Mar 15, 2019 3:58 PM
اقتصاد

جبق يستقبل السفير الجديد لفرسان مالطا ويطلق الحملة الوطنية عن سرطان القولون

المركزية-  التقى وزير الصحة العامة جميل جبق السفير الجديد لفرسان مالطا في لبنان برتران بيزانسينو في زيارة تعارف بروتوكولية، يرافقه المستشار الأول للسفارة فرنسوا أبي صعب، والمستشار لدى منظمة فرسان مالطا خالد قصقص.

وجرى عرض للمشاريع التي يتم تنفيذها بالتعاون والشراكة بين وزارة الصحة والمنظمة، ولا سيما ما يتعلق بالمجتمعات الأكثر فقرًا في لبنان.

وكان جبق أطلق "الحملة الوطنية للتوعية عن سرطان القولون" بهدف مواجهة تزايد أعداد المرضى المصابين به والحدّ من التأخر في الكشف عنه، وذلك في مؤتمر عقده في الوزارة في حضور ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان إيمان الشنقيطي، والمدير العام لوزارة الصحة العامة وليد عمار، ونقباء وممثلي الأجهزة الأمنية، ورئيسة جمعية سعيد هنا نمر، وحشد من الأطباء والأعضاء في "جمعية أطباء الجهاز الهضمي" و"الجمعية اللبنانية لأطباء التورم الخبيث" و"جمعية أطباء الباثولوجيا" وناشطين في منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الصحة.

وأكد جبق في كلمته، أن "الصحة حق وواجب. هي حق لكل مواطن يجب التمتع به، وواجب تأمينه على كل سلطة ومؤسسة ومنظمة ذات صلة لمن يستحقه ضمن الضوابط والمعايير. فهي هي عنوان كرامة الانسان التي لا يجوز التعرض لها أو الانتقاص منها. وهي واجب رسمي ودولي واجتماعي يحفظ بالتكافل والتضامن. ولا بد إلا ان يكون موضع عناية ورعاية من الدولة ووزارة الصحة بحسب إمكاناتها والتشريعات". وأضاف: التوعية الصحية واجب استباقي، يقع في أعلى سُلّم الاهمية والاولويات لما يعود به من نفع كبير في صون صحة وحياة المواطنين والتخفيف من معاناتهم الانسانية والمالية على مدى سنوات، في ظل الواقع المعيشي الصعب الذي نعيش.

ولفت إلى أن إطلاق حملة التوعية من سرطان القولون (الإمعاء) ومخاطره، يهدف إلى التأكيد على وجود إمكانية كبيرة في تجنّبه استباقياً أو الشفاء منه في مراحله الأولى. وقال "إنها المرة الأولى التي تطلق فيها وزارة الصحة العامة حملة وطنية للتوعية من سرطان القولون،  وذلك لتزايد أعداد المرضى ولتأخر الكشف عن هذا السرطان للأسف"، وشدد على أن "أهمية التوعية من سرطان القولون تكمن في محاور عدة:

- أولاً: انه سرطان يمكن الوقاية منه، لأنه من السرطانات القليلة التي يمكن استباق حدوثها من خلال الكشف المبكر والدوري نتيجة فحص بسيط بكلفة زهيدة لا تتعدى عشرة آلاف ليرة لتبيان وجود أي كتل حميدة ممكن أن تتحوّل في المستقبل إلى سرطان ووجوب إزالتها عند اكتشافها. والتوعية هذه تفوق اهميتها التوعية من سرطان الثدي ، لأن الثانية تتضمن تشجيع السيدات للكشف المبكر عن وجود السرطان في مراحله الأولى. أما الأولى فتحفز لإجراء فحص بسيط لمنع حصوله.

- ثانياً: إن علاج سرطان القولون ممكن ومتوفر في لبنان ، سواء كان جراحيا أو عبر الاشعة أو عن طريق الأدوية. فوزارة الصحة العامة تتكفل سنوياً بعلاج ما يزيد على 330 مريض بكلفة تبلغ حوالي مليارين ونصف المليار ليرة لبنانية ثمن أدوية فقط. وفي العام 2017 تمت معالجة 436 مريضا بسرطان القولون بتأمين دخولهم إلى المستشفى،  وكان عدد مرات الدخول إلى المستشفيات 1253 مرة بكلفة مليار و400 مليون ليرة لبنانية تقريباً. وإذا ما قارنا ثمن الادوية بثمن فحص الكشف المبكر فنجد ان معدل ثمن الادوية للمريض الواحد يبلغ  5000 دولار سنوياً في مقابل  20 دولاراً سنوياً لإجراء الكشف المبكر عن طريق فحص FIT واذا اتبعه تنظير للقولون تصبح الكلفة 300 دولار .

- ثالثاً: هو سرطان ممكن الشفاء منه إذا تم اكتشافه في المراحل المبكرة،  فإن نسبة الشفاء هي 90%  وهي نسبة عالية جداً، كما ان الكشف المبكر يخفف من معاناة المريض والأهل على حد سواء، ويحدّ من الكلفة الصحية على الدولة والقطاع الصحي وجيب المواطن. فبذلك يكون الكشف المبكر هو أذكى استثمار ممكن أن يقوم به المواطن لصحته.

وتابع: لهذه الاسباب تكتسب التوعية من سرطان القولون اهمية خاصة، لأنه يمكن الوقاية والعلاج والشفاء منه، ولا يمكن لأي مجهود على المستوى الوطني أن ينجح بدون جهود الجميع، فالجميع مسؤولون ومطالبون بالتعاون والتضامن للحدّ منه.

ولفت إلى الطلب من تعاونية موظفي الدولة، والضمان الاجتماعي والطبابة العسكرية والامنية "تغطية فحص الكشف المبكر"، منوّهًا بما وجده من تجاوب خصوصاً لدى قيادة الجيش والطبابة العسكرية وتعاونية موظفي الدولة لاستعدادهم في مجال التعاون لإنجاح هذه الحملة. كما أعلن أن شركة Fuji Film اليابانية قدّمت هبة عبر الوزارة الى مستشفى رفيق الحريري الحكومي، هي كناية عن جهاز متطوّر لإجراء فحص الكشف المبكر لسرطان القولون، كذلك قدّمت 1000 اختبار (FIT Kits) مجاني لأول 1000 شخص من غير المضمونين وذلك ضمن "الحملة الوطنية للتوعية من سرطان القولون".

وختم جبق: "الوقاية خير من قنطار علاج".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o