Mar 01, 2019 8:41 PM
رياضة

حاصباني رئيسا جديدا لمجلس أمناء نادي الحكمة:
"حان الوقت لنستعيد الثقة ونجتمع حول هذا النادي العريق"

أقام نادي الحكمة بيروت حفل إعلان نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني رئيسا جديدا لمجلس أمناء نادي الحكمة في قاعة "جبران خليل جبران" بمبنى قدامى الحكمة - الأشرفية برعاية رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر ممثلا برئيس مدرسة الحكمة بيروت الرئيس الفخري للنادي الأب جان بول أبو غزالة.

حضر الحفل، إضافة إلى حاصباني، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية الدكتورة مي شدياق، نواب بيروت: عماد وكيم، جان طالوزيان ونديم الجميل، المدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، ممثل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة الأب يوستينوس ديب، ممثل أمن الدولة الكولونيل بسام أبي فرح وممثل قوى الأمن الداخلي الملازم الأول زياج ناصر، رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت جمال عيتاني، روز أنطوان الشويري، إضافة إلى شخصيات سياسية وقضائية وعسكرية واجتماعية ورياضية وعدد من رؤساء نوادي كرة السلة ورؤساء النادي السابقين ورؤساء مجلس الامناء السابقين، واعضاء لجان النادي ورابطة الجمهور. وكان في استقبالهم رئيس النادي ايلي يحشوشي واعضاء اللجنة الإدارية.

وعرض خلال الحفل وثائقي قصير عما يطلبه اهل النادي من رئيس مجلس الامناء الجديد، إضافة إلى تقديم اللاعبين في فريقي كرة القدم وكرة السلة قميص النادي بشقيه موقعا منهم إلى الرئيس الجديد لمجلس الامناء، واقيم بعدها احتفال شرب نخب المناسبة.

دخول اللاعبين
وعلى وقع أغاني وأناشيد الحكمة، دخل لاعبو كرة القدم وكرة السلة. ثم طلب رئيس النادي من الرئيس الجديد لمجلس الامناء دخول القاعة.

أبو غزالة
بعد النشيد الوطني ونشيد الحكمة وكلمة لكوزيت قمر، ألقى أبو غزالة كلمة المطران مطر توجه فيها إلى حاصباني، قائلا: "أنتم والصديق العزيز الأستاذ إيلي يحشوشي وأعضاء اللجنة الإدارية معه وجميع اللجان الفرعية في النادي الأحباء، نادي الحكمة أمانة كبيرة بين أيديكم، بتضامنكم وإخلاصكم للحكمة بإمكانكم أن تصنعوا الكثير لهذا النادي، الذي أطمئن كل محبيه إلى أنه وجد ليبقى ما دامت الحكمة وما دام لبنان".

أضاف: "ببركة الله وصلاة صاحب السيادة والرعاية المؤتمن على إرث بات عمره 144 سنة من عمر الحكمة الأم، نتمنى التوفيق لنا جميعا ليس للفوز بالألقاب فحسب، فقد زادنا الله منها الكثير، بل التوفيق في ألا يمر النادي بالأزمات التي مر بها في السنوات الأخيرة، لألف سبب وسبب، لا أريد الدخول فيها الآن".

وتابع: "ثقتنا بك كبيرة، لأنك دخلت حقل الشأن العام وخدمت وطنك من باب العلم والإختصاص والثقافة والمعرفة. واليوم، تأتي لخدمة ناد يمتاز بالعراقة والتاريخ والأمجاد، تأتي لخدمة مجتمع تحبه ومنه انطلقت، مجتمع آمن بأخيه وأحبه وخدمه، مجتمع كان وسيبقى حاملا لواء الدفاع عن لبنان الأرض والشعب، عن لبنان السيد الحر المستقل". 


وأردف: "دولة الرئيس، عرفناك شفافا صادقا مخلصا محبا أمينا على الوزنة التي تحملها، فتصبح وزنات بين يديك، متمنين أن تزرع الفرح في قلب جمهور الحكمة الذي يستحق أن يستعيد فرحته وأن يرى الاستقرار في إدارة ناديه وفي فريقي كرة القدم والسلة، فدمتم خير سند وعضد للجنة الإدارية برئاسة الأستاذ إيلي يحشوشي الذي نكن له كل محبة وتقدير".

وأعلن أبو غزالة أن "اللجنة الإدارية لنادي الحكمة قررت أن يكون العاشر من آذار من كل سنة يوم الرئيس"، وقال: "أدعو كل من أحب أنطوان شويري، وخصوصا أهل الحكمة أن يصلوا له في هذا اليوم وأن تكون صورته على كل وسائل التواصل الاجتماعي".

يحشوشي
من جهته، ألقى رئيس النادي كلمة قال فيها: "إنه شهر الصوم الكبير، إنه بداية فصل الربيع، إنه آذار، لم أنس 9 آذار عيد المعلم، ولن أنسى أبدا 9 آذار ، يوم رحيل رئيس الرؤساء أنطوان شويري. في العاشر منه، انتقل إلى بشري إلى جانب ارز الرب مطلا على وادي القديسين. نم قرير العين في ظل القمم التي أحببت، نصلي لك وتصلي لنا وللبنان. وإني أعلن أن اللجنة الإدارية لنادي الحكمة قررت أن يكون 10 آذار من كل سنة يوم الرئيس. وأدعو كل من أحب أنطوان شويري، وخصوصا أهل الحكمة، إلى أن يصلوا له في هذا اليوم وأن تكون صورته على كل وسائل التواصل الإجتماعي".

أضاف: "مضى على استلام اللجنة الإدارية مهامها 40 يوما ويوم. ونحن هنا الآن بعد أن دفنا ووضعنا صخرة كبيرة على قبر الحزن الذي عشناه لسنوات عجاف مضت. لقد بدأت المسيرة برعاية ومباركة رئيس اساقفة بيروت المطران بولس مطر وبمعية الرئيس الفخري لنادي الحكمة الأب الرئيس جان بول أبو غزالة ولهما الشكر وكل الشكر. بدأ العمل لإعادة الاستقرار والتوازن، لإعادة الوجه البهي المتألق، لوضع هيكلية جديدة متطورة لرسم وتنفيذ إستراتيجية طويلة الأمد".

وتابع: "الشفافية هي عنوان أساسي في عملنا، والمحاسبة لنا قبل غيرنا. فلماذا كل هذا؟ لأن نادي الحكمة: رسالة، قضية ووجدان، لأن نادي الحكمة هو ابن مجتمعه ويعمل لإدخال الفرح إلى قلوب أبناء مجتمعه، ومجتمعه هو لبنان، كل لبنان، لأن نادي الحكمة علامة فارقة ومميزة في المجتمع الرياضي، ليس في لبنان فقط، انما في المنطقة العربية والقارة الآسيوية، لأن نادي الحكمة الشعلة التي أضاءت ظلمات الليالي الحالكة زمن القمع والاستبداد، ولأن رأس الحكمة مخافة الله".

وأردف: "قاربت ديون النادي 3 ملايين دولار أميركي، إضافة إلى عقوبات مالية وغيرها فرضها علينا الإتحاد الدولي لكرة السلة. هذا صحيح، ولكن الصحيح أيضا أن لدى نادي الحكمة، إضافة إلى تاريخه العريق كنزا لن يفنى. إنه جمهور نادي الحكمة، الجمهور الوفي الحاضر دوما وأبدا لدعم ناديه، وهذا ما فعله يوم دقت ساعة الحقيقة. انهم مئات الآلاف وملايين من اللبنانيين في لبنان وحول العالم". 


وقال: "لأنه صديق اتصلت به صباحا والتقيته في مساء اليوم ذاته. شرحت له الوضع وطلبت منه أن يكون رئيسا لمجلس أمناء نادي الحكمة، فتبين لي خلال هذا اللقاء أنه على إطلاع بكثير من جوانب المشكلة القائمة ولكنه لم يقارب الموضوع من هذه الزاوية. تريث وطلب امهاله أسبوعا أو أكثر بقليل واتفقنا على أن نبقي مضمون هذا اللقاء بيننا وعدم نشره في حال وافق إلا عند إعلانه رسميا، ومضت الأيام هو يدرس، وأنا أصلي وكلانا بعناية. إنه من كبار اصحاب الثروات الفكرية والقيادية لا المالية، وإضافة إلى أنه سيستقطب الرعاة والمستثمرين فهو عامل ضمانة واستقرار. سنتشارك سوية في وضع الإستراتيجيات مع أعضاء مجلس الأمناء، وسيشاركون في التدقيق المالي من خلال شركات عالمية".

وأشار إلى أن "مجلس الأمناء سيكون القيمة المضافة للنادي، إذ سيزيد على مصداقية اللجنة الإدارية مصداقية، وشفافيتها شفافية"، وقال: "سنعمل معا يدا بيد للوصول إلى بر الأمان، فلم هو بالذات؟ لأنه من أبناء البشارة والحكمة، لأنه متواضع، شامخ، وصريح. ورغم كل مؤهلاته وتاريخه، لا تزال قدماه على الأرض، لكن رأسه يعلو السحاب. إنه صادق ولا يقبل إلا بالمحاسبة والمساءلة، مهندس منظم العقل، إنساني، يملك الروح. رئيس شركات عالمية متخصصة بالتكنولوجيا والتواصل، لديه رؤية مستقبلية علمية، وهو خبير دولي في التخطيط والاقتصاد وعضو في مجلس منتدى الاقتصاد العالمي وزميل في شبكة القيادة العالمية في معهد اسبن - الولايات المتحدة الأميركية، مؤلف لعدد من الكتب والمنشورات منذ سنة 1996، وشاب عصامي ابن بيئته ومجتمعه، ولبناني بإمتياز".

ثم أعلن يحشوشي "حاصباني رئيسا لمجلس أمناء نادي الحكمة".

حاصباني
وألقى حاصباني كلمة قال فيها: "يسعدني ويشرفني أن أقبل بهذا المنصب لأكون قريبا ومساندا لنادي الحكمة، الذي واكبته منذ الطفولة وأيام الدراسة. كما أشكر ثقة الإدارة. إن نادي الحكمة هو ابن هذه المؤسسة، لكنه لكل لبنان، وعلينا أن نبقيه كذلك، بعيدا عن أي تجاذب لأن الرياضة تجمع الجميع، ولا مجتمع سليما من دون الرياضة، فتأثيرها كبير على الثقافة والتعاضد والأخلاق النظيفة والصحة السليمة. وكلما كان الجسم الرياضي معافى، كان الوطن أكثر عافية".

أضاف: "في أصعب الظروف، كان نادي الحكمة يجمع الشباب، ومهما فرقتهم الانتماءات كانت الرياضة والحكمة تجمعهم. هذه هي رسالة نادي الحكمة. لا يمكن أن تمر هذه المناسبة من دون أن نستذكر من آمن بهذه الرسالة، وكان الركن الأساس في عصر النهضة لنادي الحكمة خصوصا وكرة السلة عموما، عنيت الرؤيوي الرئيس العراب للنادي الراحل أنطوان شويري. فلا شك في أنه ينظر إلينا اليوم من فوق، وهو ينتظر منا الكثير لإبقاء حلمه حيا. تحية اكبار واجلال لروحه الحية في النادي ولعائلته الكريمة".

وحيا "كل من عمل على إنجاح هذا النادي في الماضي"، متمنيا "التوفيق لكل من سيساهم في المستقبل، لا سيما السند الرئيسي، وهو جمهور نادي الحكمة"، وقال: "حان الوقت لنستعيد الثقة ونجتمع حول هذا النادي العريق. ومن هنا، أدعو كل من أراد المساهمة في توطيد علاقة الشباب بوطنهم ومجتمعهم وبعضهم البعض، وبث روح رياضية بينهم لبناء مجتمع سليم، إلى أن يتقدموا ويتعاونوا معنا، معنويا، وماديا، وتقنيا، وبما استطاعوا أن يقدموا لنعمل معا لغد أفضل لشبابنا".

وتطرق حاصباني إلى واقع النادي، قائلا: "طبعا، إن التوقعات كثيرة، ولا يخفى على أحد أن النادي عانى من مشاكل كبيرة، لكننا اليوم وبكل واقعية وموضوعية، لا يمكننا أن نعيد عقارب الساعة إلى الوراء، ولا نمتلك عصا سحرية ليستعيد النادي عافيته بلمح البصر. علينا استنهاض القوى وشد العزائم على قدر أهل العزم، وننطلق معا يدا بيد لنقوم بورشة عمل بمقاربة علمية، عملية، شفافة، جامعة، حكيمة".

أضاف: "الحكمة هي أسمى الصفات، وهي أن يقوم الإنسان بفعل الأشياء بالتروي والتأني، وأن يعرف الصواب من الخطأ. الحكمة تجمع بين الخبرة والمعرفة والذكاء. لقد قال شكسبير: الحكيم لا يحزن من الآلام الماضية، ولكن يستعين بالحاضر ليتجنب غيرها".

وختم حاصباني: "بهذه الروحية، نطمح إلى أن نعمل للنهوض من جديد بنادي الحكمة الرياضي. وأقول النهوض من جديد لا إعادة إحياء، لأن نادي الحكمة لا يموت بل كالنسر، يأخذ قسطا من الراحة ليعود محلقا في الأعالي". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o