Mar 01, 2019 8:44 AM
صحف

الجيش ماضٍ في ملاحقة "الرؤوس الكبيرة"وتفكيك شبكات المخدرات

تمضي السلطات الامنية بتطبيق قرار سياسي وأمني لتفكيك شبكات الاتجار بالمخدرات وتوقيف المتورطين كافة، وملاحقة ومتابعة كبار التجار الذين تواروا عن الأنظار منذ تكثيف الحملات التي أفضت إلى توقيف عدد كبير منهم.
وعكست العمليات الأخيرة التي نفذها الجيش اللبناني في منطقة البقاع، وقوى الأمن الداخلي في بيروت وجبل لبنان على وجه التحديد، جدية رسمية بتفكيك الشبكات وتوقيف المطلوبين، وهو ما أكدته مصادر رسمية لـ"الشرق الأوسط"، مشددة على المضي في ملاحقة جميع الشبكات وتفكيكها.
ونفذت القوى الأمنية والجيش اللبناني خلال الأيام الماضية سلسلة عمليات استهدفت "رؤوساً كبيرة"، من أبرزها ضبط مصنع للمطلوب نوح زعيتر في البقاع الشمالي، وصادرت منه مخدرات قدرت حمولتها بـ20 شاحنة.
وقالت مصادر عسكرية لـ"الشرق الأوسط"، ان زعيتر الذي يعد واحداً من كبار المطلوبين بتهمة الاتجار بالمخدرات وتصنيعها في لبنان "متوار عن الأنظار" من غير تحديد مكانه، أو تأكيد ما يُقال إنه خرج عبر منافذ غير شرعية إلى سوريا". واكدت "ان استخبارات الجيش تنفذ عملية مراقبة دائمة لتوقيفه"، موضحة "ان هذه العمليات النوعية التي تنفذها مديرية المخابرات ووحدات الجيش تلاحق كل تجار المخدرات، واتّخذت الإجراءات الأمنية اللازمة لتوقيفهم". وقالت المصادر "هؤلاء المطلوبون لا يمتلكون حرية الحركة، ولا يستطيعون التنقل لأنهم مراقبون وملاحقون ويتم العمل للقبض عليهم".
ودفعت الإنجازات الأمنية التي تحققت في وقت سابق بضرب الرؤوس الكبيرة للمخدرات، بالمطلوبين إلى التواري عن الأنظار، وباتت حركتهم مقيدة، رغم الإجراءات المستمرة لتوقيفهم في مختلف المناطق اللبنانية.
واوضحت المصادر العسكرية "ان العمليات الأخيرة ليست خطة جديدة، بل خطط موجودة وإجراءات قائمة وهي مستمرة لاستكمال توقيف جميع المطلوبين وتفكيك جميع الشبكات". وشددت على "ان الجيش ينفذ انتشاراً في مناطق البقاع، كذلك تقوم المخابرات بمهامها، وتتخذ الوحدات كل الإجراءات الكفيلة بحماية الأمن، وهو ما يؤكد أن لا مخاوف على تدهور الوضع الأمني في تلك المناطق".
 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o