Feb 04, 2019 8:36 AM
صحف

مصر لماكرون: سورية لن تعود إلى الجامعة العربية خلال قمة تونس

زار باريس الأسبوع الماضي المبعوث الأميركي لسورية جيمس جيفري للتنسيق مع المسؤولين الفرنسيين حول اجتماع مجموعة أصدقاء سورية، الذي يعقد في الـ٦ من الشهر الجاري في واشنطن على هامش الاجتماع الدولي لمكافحة الأرهاب. وقالت مصادر ديبلوماسية لـ"الحياة" إن هناك توافقاً بين الموقفين الاميركي والفرنسي حول سورية.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري أبلغ المسؤولين الفرنسيين خلال زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى مصر الأسبوع الماضي أن مصر لا تؤيد عودة سورية إلى الجامعة العربية في قمة تونس. وقال شكري إنه لا يرى لماذا يسمح لسورية أن تعود إلى الجامعة العربية وتكافأ، خصوصاً أن النظام يرفض المشاركة بأي مسار سياسي للحل.
واعتبر مصدر في الرئاسة الفرنسية أن موقف مصر من النظام السوري اقترب من الموقفين الاميركي والفرنسي. وقال إن السلطات التركية قالت للجانب الفرنسي إنها تريد الحفاظ على موقع تراقب فيه كل ما يحدث في شمال غربي سورية حيث هناك مجموعات مسلحة بعضها مقرب من تركيا وحتى شمال شرقي سورية حتى ولو خسروا السيطرة عليها. ورأى المصدر أن تركيا تحاول، في ادلب، أن تمنع دخول النظام المبكر وألا يحدث حمام دم مع مليوني لاجئ اضافي يأتون إلى تركيا.
وقال الاتراك منذ البداية الى الجانب الفرنسي إن تحالفهم مع روسيا وايران في آستانة هو لضبط ومراقبة ما يحصل في شمال غربي سورية. ورأى المصدر أن الحل الروسي لسورية بعد سوتشي وغيرها لم يحرز اي تقدم. وتقول باريس وحلفاؤها إن على النظام السوري أن يوافق في التقدم بخطوة نحو الحل ويوافق على الاجتماع مع فريق الأمم المتحدة ويوافق على مبدأ المفاوضات.
وتحبذ باريس أن تقوم روسيا بالمزيد من الضغوط على النظام لأن روسيا في حاجة من الدول الغربية لثلاثة أمور: إعادة اعمار سورية لا يمكن أن يتم إلا بتمويل أوروبي وغربي، وأن سورية حالياً لا تملك أي شرعية وطنية وهذه مشكلة للروس، ثم أن العقوبات على سورية الآن تؤثر بشكل عميق.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o