Feb 02, 2019 8:22 AM
صحف

اتهامات متبادلة وملامح مواجهات تسبق انطلاقة الحكومة

الارتياح الذي عكسه تأليف الحكومة منذ اللحظة الأولى للإعلان عنها وما رافقه من مواقف مرحّبة، خرقه موقفا رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع اللذين غرّدا خارج هذه الأجواء، ما طرح علامة استفهام عما إذا كانت المواجهة بدأت حتى قبل حتى أن تنطلق الحكومة التي يطلق عليها البعض تسمية "حكومة سيدر"، فيما ذهب "الاشتراكي" إلى وصفها بـ"حكومة الصفقات في هذا العهد".
ومع تأكيده على أن "القوات" لن يقبل تمرير الصفقات، وسيعمل وزراؤه ضمن ثوابته، يخفّف كميل أبو سليمان، المغترب العائد إلى لبنان لتولي منصب وزارة العمل، من كلام جعجع، موضحاً "ما كان يقصده رئيس الحزب ليس أكثر من أن الأهمية ليست في الوزارة بقدر ما هي بأداء الشخص وعمله للقيام بواجباته من أي مكان أو منصب وُجِد فيه".
في المقابل، يصف أمين السر العام في الحزب "التقدمي الاشتراكي" ظافر ناصر، الحكومة الجديدة بـ"حكومة الصفقات في هذا العهد"، مؤكداً "لن نتهاون، وسنقف في مواجهة الصفقات والفساد".
ويقول أبو سليمان لـ"الشرق الأوسط" "ندخل إلى الحكومة بإيجابية وندرك صعوبة الوضعين الاقتصادي والاجتماعي، لذا نتعامل مع كل قضية على حدة، ونأخذ قراراتنا على هذا الأساس بغض النظر عن التوازنات والتحالفات السياسية".
وما قاله أبو سليمان أكدته مصادر في "القوات" اعتبرت أن كلام جعجع كان تعبيراً عن استياء من تأخير تشكيل الحكومة، وقالت لـ"الشرق الأوسط" "نفتح صفحة بيضاء في الحكومة الجديدة مع تمسكنا بتطبيق القوانين، لكن إذا لم يكن هذا الأمر موجوداً لدى البعض أو الجميع، فسنكون بالتأكيد في المواجهة، كما أننا سنكون متعاونين إلى أبعد الحدود مَن هو في التوجه نفسه"، معبّرة عن أملها في أن يكون البعض اتّعظ من التجارب السابقة".
ويوضح ناصر موقف "الاشتراكي" قائلاً لـ"الشرق الأوسط" "مع التسوية الحكومية التي أنجزت بدأت تظهر الصفقات، وهو ما جعلنا نحذّر من التمادي في هذا الموضوع في ظل وضع غير مطمئن». ومع تذكيره بتحفظات حزبه على ملف الكهرباء وغيره من الملفات، رأى أن السير في هذه السياسة لا يعطي أملا بل على العكس سينعكس سلبا على تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر إذا لم تتم الإصلاحات بما يتلاءم مع مصالح اللبنانيين وحفظ ثروات البلاد والمال العام".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o