Jan 30, 2019 8:37 AM
صحف

مَن يستهدف "القوات" و"الإشتراكي"؟

بعد دخول التعطيل شهرَه التاسع، تجدد البحث في حصة "اللقاء الديموقراطي" و"القوات اللبنانية"، وكأن القصة باتت قصة تسلية وليس هناك مصير بلد على المحك.

مصادر "اللقاء الديموقراطي" تجزم أنّ الأمور لا تسير في الإتجاه الجدّي للتأليف، ونُقل عنها قولها "أنظروا الى مسار عملية التفاوض، ففي البداية أخذوا مقعداً درزياً، ويريدون الآن «تشليحَنا» وزارة الصناعة".

وتشير الى أن «شيئاً مشبوهاً» يحصل، وإلّا لمَ كل هذا التركيز حالياً على حصّة «القوات» و»الاشتراكي»؟ هل يريدون تحجيمنا أكثر ولماذا؟» تسأل، لتضيف: «فليقولوا لنا صراحة هل إنهم لا يريدون سعد الحريري على رأس الحكومة أو إنهم يريدونه «مزلّط» بلا «القوات» و»الاشتراكي»؟ وهل يرضى الحريري الدخول الى حكومة من دوننا ليتحكّموا باللعبة؟

وتكشف مصادر «اللقاء الديموقراطي» أنّ جنبلاط «متمسّكٌ بوزارة الصناعة وقد قالها للرئيس الحريري خلال لقائهما الأخير، لكنه لم يقفل بابَ النقاش نهائياً». ويرى «اللقاء الديموقراطي» أنّ الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله «يستطيع تحقيق مطالب حلفائه وجمعهم برفع إصبعه، ولو كان يريد حكومة لكان أخذ «الثلثَ الضامن» من الوزير جبران باسيل، في وقت لا يستطيع الأخير فعل شيء عندها».

قد لا تشكّل مسألة حقائب «اللقاء الديموقراطي» عقدة كبيرة، لكن في المقابل ترى «القوات» أنّ البحث يجب أن ينتقل الى مكان آخر، وهذا ما حصل في لقاء جعجع والحريري في فرنسا منذ أيام، وتؤكد مصادرها "ان الهدف من الجلسة بين الحريري وجعجع ليس التطرّق الى المبادلة في الحقائب أو إمكانية تخلّي «القوات» عن وزارة الثقافة. لافتةً الى أنه تمّ التطرق الى الأزمة اللبنانية عموماً، والتي هي أبعد من مقعد حكومي من هنا أو حقيبة وزارية من هناك".

وتستنتج "القوات" أن كل المشهد الذي يتكوّن يزيد الأمور تعقيداً، وأنّ الحلَّ غيرُ موجود على رغم الأجواء التفاؤلية".

أما الدواء للداء الحكومي، بحسب «القوات»، فإنه يتطلب حدوث «صدمة إيجابية من نوع آخر، وهذا الأمر بيدّ الرئيس المكلّف ورئيس الجمهورية لأنه بات واضحاً أنّ هناك إرادة بعدم التاليف».

وفي حسابات «القوات» أنّ «الحركشة» بحصّة «القوات» و«الإشتراكي» ليست إلّا «تفاصيل صغيرة في مسلسل التعطيل الكبير، لأنه كلما حُلّت عُقدة يخترعون عُقداً إضافية».

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o