بعد القمّة: تفعيل حكومة تصريف الأعمال!
في خضم الواقع الذي دخلت عليه بوضوح كل العوامل الخارجية الاميركية والايرانية - السورية، بات مؤكداً ان الحكومة التي قال عنها الرئيس نبيه بري انها "في خبر كان" دخلت مرحلة النوم السريري الطويل وستكون الخطوة التالية بعد انقضاء القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية العربية الاسبوع في بيروت، اعادة تفعيل حكومة تصريف الأعمال، كما قال مصدر نيابي لـ"النهار"، اذ بدا ان دفاتر شروط جديدة اضيفت الى الاجندات المعرقلة لولادة الحكومة، فقد استعمل بيان "تكتل لبنان القوي" في سياق كلامه عن الاصلاحات والاجراءات الممكن تنفيذها عبارة "بوجود حكومة او عدمها"، عبارة تعقب تحذيراً أطلقه "حزب الله" قبل أيام من ان تطول مدة التأليف ثمانية أشهر جديدة، ليلاقي ما قاله وزير الاعلام عن امتداد عمر الحكومة للسنتين المقبلتين. وكان البيان المكتوب الذي حرص وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل على قراءته من "بيت الوسط" بالذات وليس من قصر بعبدا الاثنين، اشار بوضوح الى من يعنيهم الامر ان "نوع الحكومة المختارة يهم المجتمع الدولي"، مشجعاً "حكومة تصريف الأعمال على المضي قدمًا حيث يمكنها، خصوصاً على صعيد الاقتصاد، لتجنّب المزيد من الضرر والحفاظ على الثقة الدولية.