Jan 04, 2019 7:12 AM
صحف

التشكيل:خبّيصة وطروحات كاريكاتورية

نُقل عن مصادر معنية بمشاورات تشكيل الحكومة قولها "ان الصورة لا تزال قاتمة، والافق مقفل. وإذا بقينا على هذا الوضع، سيبقى البلد امام اشهر طويلة من التعطيل، وهو بات لا يتحمّل، بل انه ينزلق شيئاً فشيئاً الى الهاوية ولا احد يساعده، وكيف للغير ان يساعده فيما هو لم يساعد نفسه. فالمطلوب من جميع الأفرقاء ان يراقبوا أنفسهم ليعرفوا الدِرك الذي وصلوا اليه، لأنهم إذا سقطوا سيتحطمون".
وافادت المعلومات "ان اجواء اللقاءات التي تُعقد في شأن الملف الحكومي لم تصل بعد الى اي نتيجة ايجابية، بل ان ما تخللها من نقاش اعاد الامور الى نقطة السلبية الشديدة، الامر الذي لا يبشّر بالخير، على حد تعبير مصادر مسؤولة، اشارت الى "ان لا يوجد حتى الآن اي طرح جدّي يفضي الى حل جدّي، بل هناك تضييع للوقت نكاد نقول انّه متعمد، ذلك ان الحل بسيط جداً، وهو هل سيتنازل رئيس الجمهورية عن الوزير السنّي من حصّته ام لا؟ هنا يكمن الحل إن تنازل وتكمن العقدة التي ما زالت مشدودة".
اما على صعيد "اللقاء التشاوري"، فعكست أوساطه انه "ما زال متصلّباً في الموقف، ولن يقدّم اي اسم اضافي على الاسماء التي طرحها. ولاحظت وجود "ليونة حريرية" تجاه الاسماء التي قدّمها "اللقاء"، يقابلها تشدد في موقفي رئيس الجمهورية والوزير جبران باسيل، ويُقال ان الحريري يرفض طرح تأليف حكومة من32 او 36 وزيراً رفضاً مطلقاً".
وقالت مصادر معنية بالتأليف، ان هذا الطرح يُحدث حالة ارباك شديدة ضمن الطوائف والسياسيين، قد تبدأ في مكان وانما لا يُعرف كيف تنتهي، وهو اشبه بالخبيصة المتأتية من طروحات كاريكاتورية.

افكار قديمة: من جهتها، نقلت "الحياة" عن مصدر مواكب لحركة الاتصالات الجارية لمعالجة عقدة تمثيل "اللقاء التشاوري"، قوله "لا شيء يوحي بأن الحكومة قريبة على رغم ما يظهر في وسائل الإعلام من جرعات تفاؤل مفتعلة"، مؤكداً "ان لا أفكار جديدة مطروحة بل تكرار لأفكار قديمة يطرحها باسيل من نوع توسيع الحكومة إلى 32 وزيراً، او إلى 36 وزيراً، وهذه معروف سلفا ان الرئيس الحريري يرفضها.

ولفت مصدر معني بتحرك باسيل الى "انه يُفترض به العودة اليوم أو غداً على أبعد تقدير إلى الرئيس الحريري ليعرض عليه حصيلة الأفكار التي يطرحها، كما وعد بعد لقائه به أول من أمس"، معتبراً "ان المخرج معروف وهو تسمية وزير سنّي من غير النواب الستة يكون وسطيا، ومن حصة الرئيس عون الوزارية، من دون ان يكون ملتزما اي كتلة وزارية. إلا ان الوزير باسيل لم يكن قد اقترح اي إسم بديل لترشيح جواد عدرة الذي سحب "اللقاء التشاوري" ترشيحه، او غير والأسماء الأربعة التي كان "اللقاء التشاوري" طرحها، وعاد ليطرح أفكاراً يتوخى منها إجراء تعديل للصيغة النهائية التي كان اتفق عليها الحريري مع الرئيس عون في شأن توزيع الحقائب.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o