Nov 27, 2018 7:02 AM
صحف

بري: الحلّ عند رئيس الجمهورية

الجو العام المُحيط بالتأليف حالياً، يؤكد ان لا حلّ في الأفق، بل هناك مزيد من التوجّه نحو التعقيد والتصعيد، خصوصاً بعدما أكدت مصادر معنية بهذا الملف "ان المسألة لم تعد مسألة رفض الرئيس المكلف سعد الحريري توزير "سنّة 8 آذار" في الحكومة على حساب "تيار المستقبل"، بل ان الحريري يرفض اصل ومبدأ توزير هؤلاء النواب في الحكومة، على اعتبار انه يرفض ان يشكّل سابقة تمثيل كتلة مُفتعلة يريد من خلالها "حزب الله" اقتناص مقعد وزاري بطريقة التحايُل. 
هو الأمر الذي دفع رئيس المجلس النيابي نبيه بري مجدداً الى توسّل الدعاء، لعل الآفاق المقفلة تنفتح ويتبلور المخرج. لكن لا يبدو في اوساط المعنيين بهذه العقدة اي بارقة نزول عن سقوفهم العالية. 
ونُقل عن الرئيس بري قوله رداً على سؤال حول حل هذه العقدة "وفق المنطق، اعتقد ان الحل عند رئيس الجمهورية". 
وكان بري ابلغ الى المعنيين انه و"حزب الله" و"اللقاء التشاوري" ليسوا في وارد التراجع عن مطلب تمثيل السنّة المستقلّين، ولا الرئيس سعد الحريري يبدو انه في وارد التنازل، بعد الذي سمعه من الطرف الآخر. وبالتالي، فإن الرئيس ميشال عون قد يكون الأقدر على المبادرة في اتجاه معالجة العقدة السنّية. 
وعمّا إذا كان بري يشجّع الحريري على استقبال "اللقاء التشاوري"؟ قال بري "لم يسألني الرئيس الحريري رأيي، ويبدو ان بعض المحيطين به قد تكفّلوا بالأمر". اضاف "ليس المهم اللقاء في حد ذاته، بل النتيجة. وسواء انعقد ام لا، انا ادعو رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف الى ان "يحلّوها"، بحيث يتمّ اختيار وزير من بين النواب الستة، حتى ننتهي من هذه المراوحة، لأننا لم نعد نملك ترف الانتظار". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o