Nov 24, 2018 7:07 AM
صحف

الفاتيكان: الى اين انتم ذاهبون بلبنان؟

اكد البابا فرنسيس امام زوّاره من النواب اللبنانيين عمق العاطفة التي يكنّها للبنان، آملاً ان يستعيد عافيته، ومنوّها في الوقت نفسه باهمية التوازن المسيحي – الإسلامي الفريد في لبنان، مؤكداً ان هذا التوازن قوي كأرز لبنان.

والمحطة الأبرز لهؤلاء الزوّار، كانت مع وزير خارجية الفاتيكان، الذي قدّم امامهم عرضاً مفصّلاً للوضع في المنطقة ومن ضمنها لبنان. وبحسب ما نُقل عنهم عبر فإن وزير خارجية الكرسي الرسولي مرّ على الملف الإيراني، داعياً الى عدم التقليل من اهمية دور إيران في المنطقة.

واما في الملف السوري، فلم يرَ ان الحل السياسي ممكن حتى الآن، وان كان اشار الى ان الرئيس السوري بشار الاسد قد لا يمانع في ان يكون رئيساً حتى على مساحة لا تشكّل كل المساحة السورية.

وحول الوضع اللبناني، اكد ان الفاتيكان يريد ان يرى حكومة في لبنان، ونُقل عنه قوله "لا اريد ان ارسم امامكم صوراً وردية او اقصّ عليكم قصص اطفال، الى اين انتم ذاهبون بلبنان، وضعكم لا تُحسدون عليه، انتبهوا، يجب ان تنظّموا انفسكم وبلدكم لكي تستطيعوا مواجهة الكمّ الكبير من التحدّيات التي تنتظركم، والكرسي الرسولي سيبقى داعماً للبنان، لكنه بالتأكيد لا يملك عصا سحرية”.

والنقطة الأهم التي ركّز عليها وزير خارجية الفاتيكان، كانت موضوع النازحين السوريين في لبنان، وفوجىء الحاضرون اللبنانيون بصراحته حيث قال "موضوع النازحين في لبنان يشكّل عبئاً كبيراً، وبالتأكيد ان لبنان لا يستطيع ان يحتمّل العبء الإضافي الذي يُشكّله تزايد ولادات النازحين التي باتت تزيد عن 200 الف ولادة، لكن مع الأسف، ان عودتهم الى بلادهم قد لا تتم، إذ ليس هناك في العالم من هو مستعد ليقدّم المساعدة للبنان في هذا الموضوع، نحن ننصح بأن يطرق لبنان باب واشنطن علّه يلقى مساعدة في هذا المجال”.

اما الزوّار اللبنانيون الى الفاتيكان في الأيام الاخيرة، فمن بينهم شخصيات وحزبيون ونواب مثل شوقي الدكاش، علي بزي، الان عون، نعمة افرام، ياسين جابر، نديم الجميل، طوني فرنجية، نقولا نحاس، وغيرهم.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o