Nov 17, 2018 7:36 AM
صحف

ملامح غير مشجعة على صعيد العقدةالسنية

بدا المشهد السياسي غارقاً بدوره في دوامة الجمود والشلل التي أحكمت حصارها على عملية تأليف الحكومة الجديدة والتي عبرت عنها مصادر سياسية معنية بالازمة بتأكيدها ان الاسبوع المقبل سيشهد تظهيراً دراماتيكياً للازمة من خلال احياء ذكرى الاستقلال بحيث لن تكون هناك حكومة جديدة ولن تكون هناك أيضاً أي ملامح واعدة بامكان حصول اختراق في الازمة قبل عيدي الميلاد ورأس السنة الجديدة اذا ظلت السقوف العالية تحكم مواقف المعرقلين لولادة الحكومة . ولفتت الى ان ثمة ملامح طارئة وغير مشجعة كثيراً على صعيد موقف الحكم من تمثيل النواب الستة السنّة من فريق 8 آذار تتمثل في رفضه ان يكون الحل على حساب حصته الوزارية، ومن ثم صدور اشارات خافتة الى عدم ثباته في دعم موقف الرئيس المكلف سعد الحريري من هذه العقدة . ولاحظت المصادر ان قصر بعبدا لم يصدر نفياً لكلام صدر عن احد النواب الستة ونسب فيه كلاماً الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لدى استقباله للنواب أبدى فيه انتقاداً لموقف الرئيس الحريري من تمثيل سنّة 8 آذار في الحكومة .

حتى ان وزير الخارجية جبران باسيل الذي كلّفه رئيس الجمهورية المبادرة الى تسويق المخارج الممكنة لحل هذه العقدة، لم يقدم أي حل يمكن ان يجتمع عليه طرفان. وبحسب مصادر مواكبة للاتصالات التي تبدو حتى الآن عقيمة، سعى باسيل الى اجتراح حل شبيه بحل العقدة الدرزية، أي أن يتم التوافق على اسم وسطي يأتي بطرح النواب الستة لائحة من ستة اسماء تصنّف مستقلة، ليختار واحداً منها رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، وجرى تداول عدد من الاسماء القريبة من النواب الستة . الا ان كل هذا الطرح لم يلتق عليه اثنان. وتقول المصادر إن رئيس الجمهورية وباسيل ليسا في وارد إعطاء هذا المقعد من الحصة الرئاسية، ولا النواب الستة التقوا على القبول بتوزير غير واحد منهم، ولا الحريري قبل بتوزير أحدهم في حكومته. من هنا، أن الحركة التي قادها باسيل، في لقاءاته مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كما بعض نواب “اللقاء التشاوري” منفردين لم تنته بعد، ولم تثمر طرحاً قابلاً للحياة، وتشير المعلومات الى انه ركّز مسعاه على إزالة التشنجات القائمة بين القوى السياسية، وتهدئة الأجواء.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o