Nov 17, 2018 7:05 AM
صحف

البنك الدولي:قد تخسرون مساعدات سيدر

لم يكن مضمون «الرسالة» التي حملها نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط فريد بلحاج مختلفاً كثيراً عن مضامين الرسائل السابقة، ومفادها انّ لبنان لا يستطيع أن يستمر في الطريق الذي يسلكه الآن، «وإلّا فإنّ أمراً ما سيئاً سيحصل حتماً».

وكان بلحاج، الذي زار بيروت أمس، قد التقى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، ومن ثم عقد جلسة مع مجموعة من ممثلي الاعلام المحلي والعالمي، وبَدا صريحاً في نقل الواقع اللبناني المرير.

وقال بلحاج بوضوح انّ كل دوَل المنطقة التي يعمل معها البنك الدولي تُحرز تقدماً في الاصلاحات الاقتصادية، باستثناء لبنان الذي لا يكتفي بالجمود، بل يتراجع مراتب كثيرة الى الوراء في مؤشرات عديدة.

وطرح بلحاج تساؤلات كثيرة حول الوضع في لبنان، ومنها ملف الكهرباء الذي يراوح مكانه منذ سنوات طويلة، ويكلّف الخزينة ملياري دولار سنوياً. كذلك انتقدَ مشهد صهاريج المياه وهي تجوب شوارع بيروت لملء المياه في المنازل. وتساءل كيف يمكن أن يكون لبنان، الذي يمتلك أهم رأسمال بَشري في المنطقة، في هذا الوضع؟! «وَضع الدولة المتخلفة». وغَمزَ من تقصير لبنان برفضه العذر الذي يقدّمه المسؤولون دائماً، والمرتبط بالاوضاع السياسية الخاصة، وقال: «كل الدول لديها مشاكل سياسية، لكنها تتقدّم وتلتزم مسيرة الاصلاحات، مثل مصر والمغرب وسواهما، إلّا لبنان. فنحن نشعر، في كل مرة نزوره، بأنّ الأمور لا تتحرك فيه أبداً».

عن "الجمهورية"

وبعد إثارته خلال زيارته قصر بعبدا وبيت الوسط أمس مسألة قلق المانحين الدوليين الذين أظهروا دعماً كبيراً للبنان في مؤتمر «سيدر»، منبهاً إلى خطورة استمرار مراوحة الأزمة السياسية ربطاً بما يترتب عنها من إمكانية خسارة لبنان لأموال «سيدر» وتحويل المانحين وجهة تمويلهم إلى أماكن أخرى إذا تأخر تأليف الحكومة اللبنانية أكثر، أوضح بلحاج لـ«المستقبل»  أنّ «الحاجة ماسة للتوافق (اللبناني) لأن هذا التأخير في تشكيل الحكومة لا يُساعد لبنان أبداً»، وسط تنبيهه إلى أن الكل في هذا البلد «سيخسر إذا لم تُعالج الأزمة السياسية، فعامل الوقت بات أساسياً في حل المأزق الاقتصادي»، مبدياً أسفه لاستمرار لبنان في تضييع الكثير من الفرص بينما التحديات التي يواجهها لا تزال على حالها ولم تتغيّر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o