Nov 09, 2024 9:40 PM
اقليميات

ما صحّة انسحاب قطر من جهود الوساطة في وقف النار على غزة؟

قال مصدر دبلوماسي، لوكالة “فرانس برس”، اليوم السبت، إن قطر انسحبت من دور الوسيط الرئيسي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، وأبلغت “حماس” أن مكتبها في الدوحة “لم يعد يخدم الغرض منه”.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته “أبلغ القطريون الإسرائيليين وحماس أنه طالما كان هناك رفض للتفاوض على اتفاق بحسن نية، فلن يتمكنوا من الاستمرار في الوساطة. ونتيجة لذلك، لم يعد المكتب السياسي لحماس يخدم الغرض منه”.

وكالة "رويترز" من جانبها لفتت أن "قطر تنسحب من جهود الوساطة في مفاوضات وقف النار في غزة حتى تظهر حماس وإسرائيل رغبة حقيقة في العودة إلى طاولة المفاوضات".

وأفاد مصدر مطلع نقلا عن "أ.ف.ب": من المرجح للغاية أن تعود قطر عن تعليق وساطتها إذا أظهرت إسرائيل و"حماس" إرادة جادة للاتفاق.

بعدما أعلن مصدر دبلوماسي أن قطر انسحبت من دور الوسيط الرئيسي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر والإفراج عن الأسرى، نفت الخارجية القطرية الأمر.

فقد أكدت وزارة الخارجية في قطر أن الأنباء المتداولةعن انسحابها من دور الوسيط عارية عن الصحة، مضيفة أن ما جرى تداوله غير دقيق.

وأعلنت السبت، أن الدوحة أبلغت الأطراف أنها ستستأنف الوساطة عند توفر الجدية اللازمة.

كما أوضحت أن جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل متوقفة حاليا، مشددة على أنها لن تقبل أن تكون الوساطة سببا لابتزازها.

وأكدت على أنها شهدت تلاعبا بالتراجع عن التزامات تم الاتفاق عليها.

أتى بيان الخارجية القطرية بعدما أعلن مصدر دبلوماسي أن قطر انسحبت من دور الوسيط الرئيسي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر والإفراج عن الأسرى.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنه تم إبلاغ حركة حماس أن مكتبها في الدوحة "لم يعد يخدم الغرض منه"، وفق وكالة "فرانس برس".

بدوره، أعلن مصدر من حركة حماس أن الأخيرة لن تخضع لأي ضغوط، مشددا على أن الهدف وقف الحرب.

وأكد لـ"العربية/الحدث"، أنه لم يتم إخطار الحركة بأي قرارات بشأن إغلاق مكتبها في الدوحة.

كما أضاف، السبت، أن العلاقة مع الوسيط القطري طيبة، وهو يتفهم الموقف بالمفاوضات.

وشدد على أن من أفشل مسار التفاوض حتى الآن هي إسرائيل وليس حماس، لافتا إلى أن الوسطاء يشهدون بمرونة موقف الحركة.

كذلك رأى أن التعنت في المفاوضات كان من طرف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

يشار إلى أن هذه التحركات تأتي في وقت تستعد فيه إدارة الرئيس جو بايدن للقيام بمحاولة أخيرة من أجل وقف الحرب في غزة ولبنان.

وكانت الولايات المتحدة ومصر وقطر توسطت على مدى أشهر في رعاية مفاوضات وصولات وجولات من أجل التوصل لصفقة توقف الحرب في القطاع الفلسطيني وتؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، الذين ما زالوا محتجزين داخل غزة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي.

إلا أن المحادثات لم تفضِ لنتيجة، لاسيما أن الجانب الإسرائيلي رفض قبل أسابيع الانسحاب العسكري من القطاع، ما عرقل التوصل إلى اتفاق، حتى بعد قبول حماس نسخة من اقتراح لوقف إطلاق النار كان كشف عنه بايدن في أيار الماضي.

حماس: وقال قيادي في "حماس" لـ"أ ف ب": الحركة لم تتلق أي طلب لمغادرة قطر. 

وفي وقت سابق من السبت، نفت الحركة على لسان مسؤول بها "الأنباء التي تحدثت عن طردها من قطر"، واعتبرت أنها تصب في مجال "التكتيك والضغط"، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية.

وأضاف المسؤول لـ"سي إن إن"، أن ادعاءات مماثلة تم تداولها سابقا من دون أدلة تدعمها.

وقال: "ما ورد في وسائل الإعلام الإسرائيلية حول موافقة قطر على طرد حماس من الدوحة بناء على طلب أميركي ليس له أساس وهو مجرد تكتيك ضغط. وقد تكرر هذا دون أي دليل".

وكان موقع "أكسيوس" نقل عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، أن واشنطن أبلغت قطر أن وجود حركة حماس في الدوحة لم يعد مقبولا.

وأضاف المسؤول أن الطلب الأميركي جاء بعدما رفضت حماس خلال الأسابيع الماضية أحدث مقترح للتوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين في غزة.

وكشف أن مسؤولين قطريين قدموا هذا الطلب لقادة حماس قبل 10 أيام.

إسرائيل: ووصف مسؤول إسرائيلي، انسحاب قطر من دور الوسيط الرئيسي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالخطوة "الإيجابية"، وذلك حسبما أشار مراسل موقع "أكسيوس" باراك رافيد.

وقال الصحافي الإسرئيلي في منشور على منصة "إكس" نقلاً عن المسؤول، إن "إسرائيل رحبت بقرار قطر".

وأضاف أن "إسرائيل تطلب ألا تستقبلها أي دولة".

واعتبر المسؤول أن "نتائج الانتخابات الأميركية التي أسفرت عن فوز دونالد ترامب قد ساهمت في اتخاذ قطر لهذا القرار".

وتابع أن "جهود الوساطة ستستمر من خلال مصر والولايات المتحدة ودول أخرى".

وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن "مفاوضات وقف إطلاق النار ليس لها علاقة بالوسيط، وإنما بطرفي المفاوضات الرئيسيين".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o