Aug 29, 2018 12:40 PM
صحف

هل تخلت فرنسا وألمانيا عن القمة الرباعية حول سوريا؟

المركزية- نشر موقع "نيوز ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن "محاولات أنقرة وروسيا إشراك بعض الجهات الأوروبية في مسألة حل الأزمة السورية".

وقال الموقع إن "روسيا باعتبارها من الدول الضامنة لاتفاق خفض التصعيد، مهتمة بتعزيز النظام السوري، وإنجاز بعض الاستثمارات الأجنبية. ومن جهتها، ترغب تركيا كونها عضوا في حلف شمال الأطلسي في تخفيف العبء عن اقتصادها، وإقامة علاقات مع أطراف أخرى".

وأضاف أن "الزعيم التركي يتوجه إلى إيران في 7 أيلول للمشاركة في القمة الثلاثية، التي تجمع تركيا وروسيا وإيران. وتعقد القمة في إيران في إطار مفاوضات البلدان الضامنة لمسار عملية أستانة، وعلى خلفية تحول القوات السورية إلى مقاطعة إدلب حيث تتواجد فيها شبكة مراكز المراقبة التركية. وفي الموعد نفسه كان مقررا  عقد قمة تضم كلا من روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا في إسطنبول، لبحث التسوية السورية ومسألة عودة اللاجئين، وفقا لما صرح به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تموز الماضي، وبالتالي بات محتما تأجيلها لاسيما في ظل صعوبة التوفيق بين مواقف المشاركين والتوصل إلى اتفاقات محددة، الأمر الذي يحيل إلى إمكانية عدم عقدها حتى، وذلك وفقا لما صرح به مصدر في قصر الإليزيه لوكالة الأنباء الألمانية".

وأضاف المصدر ذاته أن "من السابق لأوانه عقد قمة رفيعة المستوى بهذا الشكل".

تجدر الاشارة الى أن فرنسا تود الحصول على ضمانات بشأن وقف إطلاق النار في سوريا، وإدراج الإصلاحات السياسية في جدول أعمال الاجتماع. علاوة على ذلك، فقد وصف المصدر الفرنسي الهجوم الذي شنته القوات الحكومية السورية على مقاطعة إدلب، بالتهديد الخطير.

وأورد الموقع أن "نائب رئيس البرلمان الأوروبي ألكسندر لامبسدورف انتقد بشدة تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي أدلى بها قبل اجتماعه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي حث من خلالها الدول الأوروبية على الاستثمار في البنية التحتية السورية لضمان عودة اللاجئين".

وأوضح الموقع أن "موسكو أرادت من أنقرة إقناع القادة الأوروبيين بالانضمام إلى هذا الحدث باعتبار تركيا البلد، الذي تبنى أكبر عدد من اللاجئين، إلا أن الدول الأوروبية لا ترغب في القيام بمفاوضات علنية دون إحراز أي تقدم على المستوى السياسي"، مشيرا الى أن "أردوغان ومن خلال عقد القمة يطمح إلى حل مشكلة اللاجئين، وجذب اهتمام البلدان الأوروبية إلى مسألة التسوية السورية، وتوسيع شكلها".

وبين الموقع أن "دول الاتحاد الأوروبي تهتم بحل مشكلة اللاجئين في بيئة هادئة. لذلك، فإن من المتوقع أن تنأى أوروبا بنفسها عن القمة. من جهتها، لا تعطي روسيا في الوقت الراهن أهمية كبرى للجانب السياسي، بينما تهتم أساسا بتنفيذ مبادرة إعادة اللاجئين السوريين والبحث عن أموال لإعادة بناء البنية التحتية المدمرة". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o