Oct 26, 2024 11:02 AM
خاص

اليوم التالي جنوبا: كباش بين شروط نتنياهو ونظرة المجتمع الدولي

لارا يزبك

المركزية- بعد مؤتمر باريس الخميس حيث أجمعت الكلمات كلها على ضرورة تطبيق القرار 1701، وعلى دعم الجيش اللبناني، حضرت هذه النقاط ايضا في لندن. فخلال إجتماع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن قال الاخير "ان واشنطن ما زالت تسعى للحل الديبلوماسي لوقف فوري لاطلاق النار والتزام كل الاطراف بالقرارات الدولية التي تضمن الاستقرار في المنطقة". واعرب "عن دعم الولايات المتحدة للمؤسسات الحكومية لا سيما الجيش والقوى الامنية"، وشدد على "أهمية الدور المناط بالجيش في تنفيذ القرار 1701 وأهمية التوصل الى حل ديبلوماسي للنزاع القائم ووقف العنف".

الصورة التي يفترض ان تسود الجنوب في المرحلة المقبلة باتت اذا واضحة في نظر معظم العواصم الكبرى، والمعادلة التي من شأن اعتمادها ان يوقف النار في الجنوب، باتت واضحة ايضا، وتقوم على ثنائية الجيش والـ1701 اي قوات اليونيفيل، بحسب ما تقول مصادر سياسة مطّلعة لـ"المركزية". والحال انه لو تم الركون الى هذه النثائية في الاشهر الماضية، نزولا عند نصائح المجتمع الدولي وايضا القوى المُعارِضة للحرب، لما كنّا وصلنا اليوم الى المأساة التي نحن فيها.

لكن ثمة قلق جدي من ان تكون صيغة الحال هذه، التي يرفع العالم اليوم لواءها، لم تعد مقبولة اسرائيليا. ففي مقابل الاجماع الدولي عليها، كانت اسرائيل تستهدف من جديد قوات اليونيفيل في الجنوب، وقد صدر عن اليونيفيل امس بيان قالت فيه "في الثاني والعشرين من تشرين الأول، كان جنود حفظ السلام المناوبون في موقع مراقبة دائم بالقرب من الضهيرة يراقبون جنود الجيش الإسرائيلي وهم يقومون بعمليات تطهير للمنازل القريبة. وعندما لاحظ جنود الجيش الإسرائيلي أنهم تحت المراقبة، أطلقوا النار على الموقع، فانسحب الحراس المناوبون لتجنب الإصابة"... ايضا، استهدف الجيش الاسرائيلي الجيش اللبناني حيث أعلنت قيادة الجيش عبر حسابها على منصة "أكس" الخميس أنّ "العدو الإسرائيلي استهدف عناصر للجيش اللبناني في خراج بلدة ياطر- بنت جبيل في الجنوب أثناء تنفيذ عملية إخلاء جرحى ما أدى إلى سقوط ٣ شهداء بينهم ضابط".

وفق المصادر، ثمة معطيات كثيرة يكثر الحديث عنها في الكواليس تدل على ان الـ1701 مات وان تل ابيب لن ترضى به لا اليوم ولا بعد انتهاء عملياتها العسكرية جنوبا ووقف الحرب، بل هي ترفع سقف شروطها وتصر على ان تتمكن من مراقبة الوضع الميداني من كثب والتأكد بنفسها من منع حزب الله من اعادة بناء قدراته العسكرية على الحدود، وهي امور يرفضها لبنان من جهة والمجتمع الدولي من جهة، لانه يدرك انها لن تمر لبنانيا، وهو يقترح في المقابل اشرافا امميا على الارض. تاليا، بدأت اليوم فصول كباش بين شروط حكومة بنيامين نتيناهو لمرحلة اليوم التالي للحرب، وشروط العواصم الكبرى. وهذا الكباش لن يُفض الا بعد انتخاب ادارة اميركية جديدة ستحسم الحل لصالح الطروحات الاسرائيلية او الطروحات الدولية، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o