تسريب وثائق استخباراتية خطيرة عن خطط إسرائيل لمهاجمة إيران.. وواشنطن تحقق
يشعر المسؤولون الأميركيون بقلق بالغ بشأن احتمال حدوث خرق أمني كبير بعد نشر وثيقتين للمخابرات الأميركية حول استعدادات إسرائيل لهجوم على إيران، عبر حساب "تليغرام" تابع لإيران.
فقد كشف ثلاثة مسؤولين أميركيين أن تحقيقا فتح لمعرفة كيفية تسريب تلك الوثائق السرية التي تقيم خطط إسرائيل لمهاجمة إيران
إلى ذلك، أوضح أحد المسؤولين أن التحقيق سيبحث أيضًا كيفية الحصول على هذه المستندات، وما إذا كان أحد أعضاء مجمع الاستخبارات الأميركية سربها عمداً أو تم الحصول عليها بطريقة أخرى، مثل الاختراق أو القرصنة.
كذلك سيشمل التحقيق البحث والتدقيق في إمكانية حصول اختراق لمعلومات استخباراتية أخرى.
إلى ذلك، أردف المسؤول أنه كجزء من هذا التحقيق، يعمل المسؤولون على تحديد من كان لديه حق الوصول إلى الوثائق قبل نشرها.
ورفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية التعليق على الوثائق المسربة، لكنهما لم يشككا في صحتها.
وأشارت قناة على تليغرام باسم "Middle East Spectator"، إلى أنها تلقت وثائق من مصدر في مجتمع الاستخبارات الأميركي حول استعدادات إسرائيل لهجوم على إيران. وتنشر هذه القناة بشكل روتيني محتوى مؤيداً لإيران. ويشير الملف التعريفي لحساب منصة "إكس" التابع للقناة إلى أنه متواجد في إيران.
وتتضمن الوثائق تقريرًا للاستخبارات، تم توزيعه داخل مجتمع الاستخبارات الأميركي في وقت سابق من هذا الأسبوع. ولم يتم التحقق من صحة الوثائق بشكل مستقل من قبل موقع "أكسيوس".
ويفصل التقرير المزعوم الإجراءات التي تم تنفيذها في الأيام الأخيرة في عدة قواعد جوية إسرائيلية، بما في ذلك نقل ذخائر متقدمة، وفق التقرير، مخصصة لمهاجمة إيران.
ويذكر أيضًا أنه وفقًا لإشارات الاستخبارات الأميركية، أجرى سلاح الجو الإسرائيلي تدريبًا كبيرًا هذا الأسبوع شاركت فيه طائرات استخباراتية وطائرات مقاتلة محتملة تم تدريبها على هجوم محتمل ضد إيران.
كما قدم التقرير الاستخباراتي المزعوم تفاصيل عن الاستعدادات في وحدات الطائرات من دون طيار الإسرائيلية لشن هجوم ضد إيران.
ويشير التقرير إلى مراقبة دقيقة ومفصلة للغاية من قبل المخابرات الأميركية لاستعدادات إسرائيل للهجوم على إيران، بما في ذلك استخدام الأقمار الصناعية للتجسس على العمليات التي يتم تنفيذها داخل قواعد القوات الجوية الإسرائيلية.
ويمكن أن يكون التسريب المحتمل علامة على خرق أمني خطير للغاية داخل مجتمع الاستخبارات الأميركي أدى إلى وصول معلومات سرية للغاية إلى هذ القناة التابعة لإيران على "تليغرام".
وقال مسؤول أميركي لموقع "أكسيوس" إن التسريب مثير للقلق للغاية، لكنه لا يؤثر على خطط إسرائيل العملياتية ضد إيران.
وأشار مسؤول إسرائيلي كبير إلى أن إسرائيل على علم بالتسرب المزعوم، وتأخذ الأمر على محمل الجد.