Aug 26, 2018 8:58 AM
اقليميات

إيران وسوريا توقعان معاهدات تزيد من متانة العلاقات

وصل وزير الدفاع الايراني امير حاتمي الى العاصمة السورية دمشق. وكان في استقبال حاتمي والوفد المرافق له عدد من قادة الجيش والقوات المسلحة السورية والسفير الايراني جواد ترك آبادي. ومن المقرر أن يلتقي حاتمي خلال الزيارة التي تأتي تلبية لدعوة من نظيره السوري وتستغرق يومين، الرئيس بشار الاسد ورئيس الحكومة عماد خميس ووزير الدفاع العماد علي ايوب. ومن محاور المحادثات التي يجريها حاتمي خلال الزيارة: دراسة تطورات المنطقة وتعزيز محور المقاومة  وسبل تطوير التعاون الدفاعي والعسكري بين طهران ودمشق. ومن المقرر خلال الزيارة ايضا ان يوقع وزيرا الدفاع الايراني والسوري اتفاقية للتعاون الدفاعي والعسكري بين البلدين.

استقبل السيد الرئيس بشار الأسد، وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي الذي يزور سورية على رأس وفد عسكري كبير.

وتناول اللقاء الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في الحرب على الإرهاب، حيث شدد الوزير حاتمي على أن تاريخ سورية والمنطقة سيسجل حالة صمود الشعب السوري وقيادته وانتصارهم في وجه الإرهاب كمثال يحتذى ليس لشعوب المنطقة فقط بل للعالم أجمع، معرباً عن ثقته بقدرة سورية على مواصلة هذا الطريق حتى تحقيق النصر الكامل ودحر الإرهاب بشكل نهائي.

وجدد الوزير حاتمي التأكيد على موقف بلاده الداعم للحفاظ على وحدة سورية واستقلالها بعيداً عن أي تدخل خارجي، مشيراً إلى أن إيران ستواصل العمل وفق هذه المبادئ مهما بلغت التهديدات والضغوط التي تمارسها بعض الدول الداعمة للإرهاب.

من جانبه أكد الرئيس الأسد أهمية هذه الزيارة وما تعكسه من عمق العلاقات بين البلدين، مشددا على أهمية تطوير عملية التنسيق المشترك ووضع خطط تعاون طويلة الأمد تعزز مقومات صمود شعبي إيران وسورية في وجه كل ما يتعرضان له.

وأشار الرئيس الأسد إلى أن نهج الولايات المتحدة وأدواتها في المنطقة وخاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الملف النووي الإيراني وفرض العقوبات على روسيا ومحاولات إطالة أمد الحرب في سورية عبر دعم التنظيمات الإرهابية واتباع سياسة التهديد بشكل متصاعد مع كل عملية يشنها الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة ضد الإرهاب يؤكد صوابية السياسات التي ينتهجها محور مكافحة الإرهاب وأهمية تعزيز مكامن قوته في مواجهة النهج الأميركي التخريبي والمزعزع للاستقرار العالمي.

من جهة أخرى، عقد وزيرا الدفاع السوري العماد علي ايوب والإيراني العميد أمير حاتمي مؤتمراً صحفياً في مبنى وزارة الدفاع السورية بدمشق لاستعراض أهم ما تم التوصل إليه في جولة وزير الدفاع الإيراني على عدد من  الشخصيات السورية رفيعة المستوى، وعلى رأسهم الرئيس السوري بشار الأسد.

وخلال المؤتمر الصحفي أكد العماد أيوب أن لقاء الوفد الإيراني الصديق هو سير بالتجاه الصحيح، وأن الآمال التي تبنى على سير العلاقات بين الطرفين كبيرة، وقال الوزير أيوب أن للجمهورية الإسلامية الإيرانية ثقل نوعي في المنطقة.

وصرح وزيرا الدفاع السوري والإيراني عن عقدهما جلسة مباحثات شفافة ومعمقة تزيد القدرات العسكرية، خاصة فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب، كما أشارا خلال الحديث للصحفيين ان وضع البلاد أكثر من جيد خاصة بعد ما تم من تطهير غالبية المناطق السورية، ودحر الإرهاب منها.

واكد العماد أيوب في مؤتمره الصحفي أن “إدلب وما تبقى من أراضي سورية سيتم استعادتها وتطهيرها من الإرهاب، إما بالعمليات العسكرية أو بالمصالحات، فما من معركة إلا وانتهت وفق ما تم التخطيط له بالنصر على الإرهاب”.

وأثنى العميد حاتمي على ما أدلى به العماد أيوب، مشيراً إلى مناقشة أهم التطورات والانتصارات التي حققها محور المقاومة مع الجيش العربي السوري ضد الإرهاب.

وفيما يتعلق بالعلاقات السورية الإيرانية أكد كلٌّ من وزير الدفاع السوري ونظيره الإيراني بأنها أكثر قوة وأمتن مما قد يخطر في أذهان الأعداء، وأن هذه العلاقات تصلح ان تكون نموذجاً يحتذى به للعلاقات بين أي دولتين صديقتين، مع التأكيد على استمرار الدعم الإيراني لسورية.

وفي تصريحه لما شاهده العميد حاتمي، قال إن سورية لديها جيش قوي استطاع إعادة الأمان إلى أغلب مناطق البلاد، مؤكداً بقاء إيران إلى جانب الشعب السوري في معاركه ضد الإرهاب.

وأشار إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية على استعداد للمساهمة في سورية بكل المجالات ومنها إعادة الإعمار، ومن ضمن ما ذكره العميد حاتمي من إعمار تأتي مساعدة سورية في تعزيز البنية التحتية العسكرية لتكون على أهمية كبيرة.

وفي ختام المؤتمر الصحفي نوه الوزيران إلى توقيع اتفاقية لتنفيذ جميع ما تم الاتفاق عليه خلال هذه الجولة التي قام بها وزير الدفاع الإيراني والوفد المرافق له في دمشق.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o