"الحزب" رفع حالة التأهّب والجهوزيّة
على ما هو ظاهر، فإنّ المشهد دراماتيكي لا أحد يمكنه التنبّؤ بمجرياته أو بملامح المرحلة المقبلة، لكنّ كلّ الإحتمالات الحربية والسيناريوهات الدراماتيكية واردة، وخصوصاً أنّ ما تأكّد مع هذا التصعيد الذي يُعدّ الأعنف منذ بدء المواجهات قبل نحو سنة من الآن، هو أنّ هذه التطوّرات الحربيّة تبدو أنّها تشكّل انتقالاً إلى منحى جديد من المواجهات، مضبوط على نوايا إسرائيلية خطيرة تصاعدية تتوالى التحذيرات منها، من مصادر خارجية مختلفة، والمخاوف من تدحرجها إلى حرب خارجة عن السيطرة، تمتدّ على مساحة المنطقة برمتها.
ويبرز في هذا السياق، التحذير الخطير الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من حرب واسعة النطاق، والذي أرفقه بتخوّف كبير من أن يتحوّل لبنان إلى غزة جديدة.
وإذا كانت إسرائيل قد أرفقت عدوانها بتسريبات حول أنّ الهدف من تكثيف استهداف ما وصفها الجيش الإسرائيلي بـ«البنى التحتية» لـ«حزب الله» وتدمير منصاته الصاروخية وشلّ قدرته على استهداف إسرائيل وإعادة المستوطنين بأمان، إلّا أنّ الميدان العسكري عكس تحفّزاً واضحاً لدى الحزب، حيث أكّدت معلومات موثوقة لـ»الجمهورية» أنّه رفع حالة التأهّب والجهوزيّة لكلّ وحداته وقطاعاته المقاتلة والصاروخيّة إلى الحدّ الأقصى والاستعداد لمواجهة مفتوحة.
ورداً على سؤال لـ«الجمهورية»، امتنع مصدر قيادي في «حزب الله» الدخول في التفاصيل الحربية والعسكرية، واكتفى بالقول: «العدو يُعيد تكرار نموذج المجازر وقتل المدنيِّين في غزة، في لبنان. لقد دخلنا في مرحلة الحساب المفتوح مع عدو مجرم قاتل لا يقاتل، وسنذيقه مرارة الثأر لأهلنا ولبلدنا، وعليه أن ينتظر المفاجآت».
المصدر: الجمهورية