Sep 19, 2024 7:16 AM
صحف

اتصالات مكثفة لردع عدوانية اسرائيل.. الحزب: لا قواعد ولا ضوابط

ما بات أكيداً هو أنّ مجزرتي «البايجر» و«اجهزة اللاسلكي»، تعدّان فصلاً من فصول حرب الإبادة الجماعيّة التي ترتكبها اسرائيل، وتشكلاّن في الآن ذاته، انتقالاً دراماتيكيا إلى مرحلة جديدة، الكلمة العليا فيها للميدان العسكري الذي تؤشر وقائعه وتطوراته المتسارعة إلى أنّه بات يغلي باحتمالات مجهولة على شفا الاشتعال. ويوازي ذلك في الداخل، حبس أنفاس معمّم على كل المستويات، فيما الإشارات التي تتوالى من الخارج تحمل التضامن مع لبنان والإدانة للمجزرة، والقلق من التلويح الاسرائيلي بالحرب الواسعة، وتؤكّد على تغليب ضبط النفس وتجنّب الإنزلاق إلى حربٍ تشعل المنطقة بكل ساحاتها وجبهاتها.

وأبلغ مصدر حكومي إلى «الجمهورية»، انّ الساعات الاخيرة شهدت اتصالات حكومية مكثفة في اتجاهات ومراجع دولية مختلفة، لردع عدوانية اسرائيل، كاشفة انّ الأجواء الدولية متأثرة بقلق كبير من التطورات الخطيرة في المنطقة وجنوح اسرائيل نحو توسيع نطاق الحرب».

بدوره، قال مصدر ديبلوماسي مسؤول إلى «الجمهورية»، انّ «الأجواء حربية، واسرائيل تخلق بعدوانيتها وضعاً يتدحرج مسرعاً نحو لحظة الإشتعال، التي تبدو وشيكة».

واشار الى انّ الأفق معدومة فيه رؤية اتجاهات الرياح الساخنة، وهو أمر نلمسه في مشاوراتنا عبر الديبلوماسية، حيث تتقاطع التقديرات الدولية على قلق كبير من أنّ الامور باتت مفتوحه على تطوّر المواجهات الى صراع واسع النطاق.

وصدمت المجزرة «حزب الله»، وأصابته في الصميم، وتوعّد إسرائيل بتدفيعها الثمن ومعاقبتها من حيث تحتسب ولا تحتسب، والايام المقبلة التي قال الحزب «إنّها قليلة»، ستحدّد شكل الردّ وزمانه ومكانه وحجمه، وإطلالة الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله عصر اليوم ستحدّد مسار الأمور. وعلى ما يقول مصدر قيادي في «حزب الله» لـ«الجمهورية»، فأنّ «هذه المجزرة كسرت كلّ القواعد، ومحت كل الضوابط، وهدمت كلّ الأسقف وأزالت كل الحدود، وما كان محرّماً قبلها، صار محللاً ومباحاً بعدها، وإذا كان العدو قد تباهى بتسمية جريمته بعملية تحت الحزام، فإنّ المقاومة ستضرب تحت الحزام وفوقه في آن معاً، وتسمع العالم كله صراخه».

وأكدت معلومات «الجمهورية» من مصادر موثوقة بأنّ «حزب الله» ماضٍ في تحقيق أمني وتقني دقيق وواسع وقاسٍ في ما خصّ أجهزة «البايجر»، ضمن فرضيات مفتوحة على خطّ يمتد من الداخل إلى الشركة أو الشركات المصنّعة والجهة المصدّرة. ليس لتبيان البصمات الاسرائيلية المؤكّدة فيها، بل لجلاء كل الملابسات الكامنة خلف هذا الاختراق وتحديد المتورطين المباشرين وغير المباشرين فيه. وكيفية اختيار هذا النوع من الاجهزة، ومن ثم توضيبها وطريقة شحنها وايصالها من مصدرها إلى لبنان. (الاكيد بعد تفجيرات اجهزة اللاسلكي بعد ظهر امس، ان تكون مشمولة بالتحقيقات التي يجريها الحزب).

المصدر: الجمهورية

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o