11:22 AM
عدل وأمن

اسرائيل فجّرت "البيجر" استباقياً بعد شكوك من الحزب... متفجّرات زُرعت في الاجهزة قبل أشهر!

اتخذ الجيش الإسرائيلي قراراً عاجلاً لتنفيذ خطة تفجير أجهزة “البيجر”، وذلك بعدما اكتشف أن اثنين من عناصر الحزب قد شكوا في وجود اختراق لتلك الأجهزة، بحسب مصادر استخباراتية نقلها موقع “المونيتور”.

وكانت الخطة الأصلية تهدف إلى تفجير هذه الأجهزة في حال اندلعت حرب شاملة، وذلك لتحقيق تفوق استراتيجي.

وكشف تقرير لموقع "أكسيوس" الأميركي، أن حزب الله كان يحمل شكوكا بشأن أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) التي يستخدمها أعضاؤه، قبل أيام من انفجار الآلاف منها بشكل متزامن في لبنان، الثلاثاء.

وقال مسؤول أميركي لـ"أكسيوس"، إن قادة إسرائيل "عجّلوا بشن الهجوم بعد أن انتابهم القلق من احتمال انكشاف زرع المتفجرات في أجهزة البيجر".

وأوضح المسؤول: "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار وزرائه وقادة الجيش وأجهزة الاستخبارات قرروا استخدام النظام الآن بدلا من المخاطرة باكتشافه من قبل حزب الله".

من جهة أخرى، نقلت «رويترز» عن مصدر أمني لبناني كبير ومصدر آخر، انّ "جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) زرع كميات صغيرة من المتفجرات داخل 5 آلاف جهاز اتصال (بيجر) تايواني الصنع طلبها حزب الله قبل أشهر من التفجيرات التي وقعت أمس".

وقالت مصادر لـ«رويترز» إن المؤامرة استغرقت على ما يبدو أشهراً عدّة من أجل التحضير.

وأشار المصدر الأمني اللبناني إلى أن الحزب طلب 5 آلاف جهاز اتصال من إنتاج شركة «غولد أبوللو» التايوانية. وتقول مصادر إنها وصلت إلى البلاد في الربيع. وعرض  صورة للجهاز، وهو من طراز «إيه بي 924»، وهو مثل أجهزة المناداة الأخرى التي تستقبل وتعرض الرسائل النصية لاسلكياً؛ لكنها لا تستطيع إجراء مكالمات هاتفية.

وقال مصدران مطلعان على عمليات «حزب الله» لـ«رويترز» هذا العام، إن مقاتلي الحزب يستخدمون الأجهزة بوصفها وسيلة اتصال منخفضة التقنية، في محاولة للتهرب من أنظمة تعقب المواقع الإسرائيلية.

لكن المصدر اللبناني الكبير قال إن الأجهزة تم تعديلها «في مرحلة الإنتاج» من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي. وأضاف أن «(الموساد) قام بحقن لوح داخل الأجهزة يحتوي على مادة متفجرة تتلقى شفرة من الصعب جداً اكتشافها بأي وسيلة، حتى باستخدام أي جهاز أو ماسح ضوئي».

وقال المصدر إن 3 آلاف من أجهزة «البيجر» انفجرت عندما وصلت إليها رسالة مشفرة أدت إلى تفعيل المواد المتفجرة بشكل متزامن.

ولفت مصدر أمني آخر إلى أنّ ما يصل إلى 3 غرامات من المتفجرات كانت مخبأة في أجهزة الاتصال الجديدة، ولم تكتشفها الجماعة لعدة أشهر.

وفي سياق متصل، ذكر مسؤول أمني تايواني رفيع، اليوم أن “تايوان ليس لديها سجل بشحن أجهزة الاستدعاء “البيجر” لشركة “غولد أبولو” إلى لبنان”، وذلك في أعقاب الاستخدام الواضح لأجهزة الشركة في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف حزب الله. وأوضح المسؤول الأمني لشبكة “CNN”، أن “شركة غولد أبولو قامت بشحن حوالي 260 ألف جهاز استدعاء من تايوان، معظمها إلى الولايات المتحدة وأستراليا”.

وأضاف، أنه “لا يوجد سجل عن شحن الأجهزة إلى  لبنان أو الشرق الأوسط”. ويبدو أن صورًا متعددة من لبنان على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر أجهزة استدعاء غولد أبولو تالفة مع تزايد التكهنات حول كيفية استغلال أجهزة الاتصال اللاسلكية منخفضة التقنية في الهجوم الذي وقع، الثلاثاء وأدى إلى إستشهاد عدد من اللبنانيين وإصابة الآلاف.

وأكدت شركة غولد أبولو التايوانية ان أجهزة الاتصال المفجرة في لبنان من صنع وكيل أوروبي في المجر وهو المسؤول عنها.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o