دعموش: الصواريخ الإستراتيجية الدقيقة تنتظر إشارة قيادة المقاومة

أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش الى أن "العدو اغتال العديد من قادة وكوادر المقاومة خلال السنوات الماضية وإلى الآن، ولم تتأثر المقاومة، وبقيت حاضرة في الميدان، وازدادت قوة واقتدارا كما ونوعا، وبشريا وعسكريا وسياسيا وشعبيا ولم تتراجع".

وقال خلال الحفل التكريمي للشهيد "على طريق القدس" نعيم علي فرحات في بلدة بيت شاما البقاعية، بحضور مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" الدكتور حسين النمر وفاعليات دينية واجتماعية: "إذا كان العدو يظن انه بقتل مجاهدينا واغتيال بعض الكوادر والقادة واستهداف المخازن والمنصات يمكنه ان ينجح في اضعاف حزب الله او تصفية كوادره أو القضاء على القدرات العسكرية للمقاومة فهو واهم، وكل محاولاته لتحقيق ذلك ستفشل، كما فشلت محاولاته في منع تراكم هذه القدرات خلال كل اعتداءاته السابقة".

ورأى أن "العدو فشل في إضعاف الكادر  القيادي للمقاومة، وفشل أيضاً فشلا كبيرا في منع تراكم القدرات العسكرية والصاروخية للمقاومة، وإذا أضفنا إلى كل هذا الفشل، فشله في تحقيق أهدافه في غزة ولبنان، فنحن أمام فشل شامل للعدو وعلى كل الصعد، يعمق من مأزقه الذي يتخبط فيه".

واضاف: "يجب ان يعرف العدو انه مهما تمادى وتوسع في عدوانه لن يتمكن من النيل من قدرات المقاومة ولا من تدمير عماد 4 وغيره من المواقع التي تحتوي صواريخ إستراتيجية دقيقة ما زالت في مخازن المقاومة وتنتظر إشارة قيادة المقاومة لاستخدامها حين يتطلب الأمر ذلك". 

وأشار إلى أنه "في مقابل التصعيد الذي يمارسه العدو والتوسع في اعتداءاته على لبنان، تتوسع المقاومة في ردودها وتُدخِل مستوطنات جديدة لم يتم إخلاءها في دائرة استهدافاتها، وتسدد ضربات نوعية لقواعد العدو ومواقعه التجسسية والعسكرية في عمق شمال فلسطين المحتلة، لأن المقاومة مصممة على مواجهة الاعتداءات الصهيونية على بلدنا باستهدافات موازية".

وأكد ان "أي اعتداء على قرانا وبلداتنا واهلنا لن يمر من دون رد مناسب يدفع فيه العدو ثمنا موازيا لعدوانه".

وختم دعموش معتبرا ان "الفشل الشامل بات يلاحق العدو وحكومته وجيشه، والسمة العامة المتلبسة بنتنياهو هي الاحباط والعجز والإرباك والمرواحة وانعدام الخيارات، ولذلك هو يلجأ الى التهديد والتهويل علينا بالحرب، لكن أي حرب على لبنان لن تعيد المستوطنين الغى الشمال، ولن تجلب الأمان لبقية المستوطنات، بل ستوسع من دائرة التهجير، وسيدفع فيها العدو ثمنا كبيرا، ولن يخرج منها الا مهزوما باذن الله تعالى".