المكاوي: متمسك بنهج تطبيق القانون ومواجهة الفاسدين

استضاف "ملتقى امناء بيروت - بيروت لي" محافظ جبل لبنان القاضي محمد المكاوي في لقاء بيروتي موسع لمناقشة الاشكال الذي وقع مع احدى الجهات السياسية في المتن بسبب عدم قبوله استقالة احد اعضاء بلدية بولونيا، فضلا عن المشكلات القائمة على الصعد الأمنية والاجتماعية والمصاعب التي تواجهها المحافظة على الصعد كافة والعلاقة مع البلديات في منطقة جبل لبنان، وخصوصا المنحلة منها.

غلاييني

بداية، أكد رئيس الملتقى فادي غلاييني "تضامن الملتقى واهالي بيروت مع المكاوي في ضوء ما يتعرض له من حملة تقف خلفها جهات سياسية معروفة".

واستنكر ما "تتناوله بعض المقالات المسيئة لشخص القاضي المكاوي بافتراءات على خلفية امتناعه عن مخالفة القانون، باعتبار ما يتعرض له من حملات وضغوط تمسُّ كل لبناني يطالب بتطبيق القانون وإعادة بناء مؤسسات الدولة".

وأثنى على "دور المحافظ في ممارسة السلطة الادارية على مستوى جبل لبنان"، معتبرا انه "الانموذج الصحيح والمثالي ويعبر عن اخلاقياته ومبادئه البيروتية التي نشأ عليها".

المكاوي

من جهته، تناول المكاوي اهداف الحملة التي استهدفته بسبب استقالة عضو بلدي في بلدة بولونيا المتنية، مؤكدا انه "طبق القانون في هذه العملية" والتي اعتبرها "في سياقها الاداري بسيطة ولكن في اهدافها ليست بريئة خصوصا مع ارسال رئيس تحرير صحيفة للتهديد بالهجوم الاعلامي في حال لم يرفض الاستقالة المقدمة له".

وأثنى على "مواقف المراجع الزمنية والدينية التي ساندت قراره الحق الذي اتخذه والمستند الى القانون، والتأكيد ان الحياد في هذا المجال هو موقف ضعف، وأن المسألة اخذت مجراها القانوني والإداري".

وأعرب عن تقديره "للاحتضان الذي يلمسه من مختلف الأطراف السياسية، وخاصة من اهله في بيروت"، مشددا على انه "متمسك بالنهج الذي يسير عليه في تطبيق القانون ومواجهة الفاسدين، لأن هذا النهج موجود في قلوب الكثير من اللبنانيين"، مثمنا "الاواصر القوية بين بيروت وجبل لبنان"، آملا ان "تكون اللقاءات المقبلة بعيدة عن الضغوطات الحالية".

واجاب المكاوي على مداخلات الحاضرين الذين اجمعوا على "ضرورة التكاتف في مواجهة الحملة التي تطاله، مطالبين بـ"التحرك لوقف الحملة ومحاسبة من يقف وراءها".

وتطرق الحاضرون الى القضايا التي تهم بيروت وفي مقدمها واقع بلدية بيروت وامكانية تطورها، وتفاقم استغلال اهالي بيروت في موضوع المولدات وازمات المياه والكهرباء والمزاجية في التوزيع.