الرفاعي: للابتعاد عن لغة الإلغاء والتخوين

تلبية لدعوة دار إفتاء محافظة بعلبك الهرمل، عقد لقاء في دارة بشير العرب في بلدة شعت، بمشاركة المفتي الشيخ بكر الرفاعي، النائبين ملحم الحجيري وينال صلح، النائبين السابقين العميد الوليد سكرية والدكتور كامل الرفاعي، رئيس دائرة أوقاف بعلبك الهرمل الشيخ محمد عودة، رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل، رئيس بلدية معربون عبدو عبد الجليل، أعضاء مجالس بلدية،  مخاتير وفاعليات دينية واجتماعية.

العرب

ودعا العرب إلى أن "نتوحد جميعا، وإعلان النفير العام لدعم إخواننا المجاهدين في غزة وجنوب لبنان". 

وأضاف: "ما اجتماعنا اليوم إلا لنقول أن جميع التهويلات والاعتداءات والمغريات والضغوطات لن تثنينا عن نصرة الحق وفق الدين الحنيف، ودعما لكل مقاومة بوجه العدو الصهيوني والباطل".

الرفاعي

وتحدث المفتي الرفاعي، فقال: "نحن حريصون على خطاب السلم الأهلي، وأن نبتعد قدر المستطاع عن لغة الإلغاء أو الإقصاء أو الإتهام أو التخوين، هذه اللغة تعب منها مجتمعنا. مجتمعنا بحاجة إلى لغة إخرى قائمة على التفاهم والتعاون والمساحات المشتركة، وأن نقلل ما أمكن من المساحات المختلف حولها، وهذا الشيء يتجلى أكثر فأكثر في هذه الأيام الصعبة حيث نعيش منذ 11 شهرا ماساه بكل ما للكلمة من معنى".

وتابع: "اجتمع العالم كله وكشف عن وجهه العاري وبانت سوءته، يريد أن يقضي على غزة وما فيها، لا لشيء إلا لأن غزة تحولت إلى مركز للعدالة والحرية والحقوق التي يجب ان يطالب بها أهلها. لذلك منذ اليوم الأول أعلنا أننا مع غزة، سلم لمن سالمها، وحرب لمن حاربها".

وأعلن: "نحن مع أهل غزة في كل ما يقررون، وفي كل ما يفعلون، ونحن واثقون بهم، إن قاتلوا هذا تدبيرهم، وإن فاوضوا فهذا تنظيمهم، أما من ليس واثقا بهم، إما أن يسد مكانهم، وإما أن يلتزم الصمت".

وأردف: "نحن أمام معادلات جديدة تتكون في هذه المنطقة، ونريد فيها ان تكون الكلمة الفصل لغزة ولحقوقها وللشعب الفلسطيني، لذلك نحن نقدر عاليا كل جهد وإسناد ودعم يقدم لأهلنا وإخواننا في غزة لأنه جهد واسناد ودعم بالاتجاه الصحيح، ويؤكد أننا نتمحور جميعا حول فلسطين، ولا نتمحور في محاور ضد بعضنا البعض، ففلسطين هي القضية الجامعة، وهذا طريق يتسع لنا جميعا، ونستطيع أن نتنافس جميعا في سبيل خدمة هذه القضيه التي هي اليوم محك ومعيار لإنسانيتنا وإسلامنا وعدالتنا ولكافة حقوقنا. فمن وقف مع هذه القضية منسجم مع دينه وإسلامه وعروبته".