بارودي: لتعاون دول شرق البحر الأبيض المتوسط لزيادة إنتاج الطاقة

المركزية- شدد الخبير الدولي في شؤون الطاقة رودي بارودي على "وجوب أن تتعاون دول شرق البحر الأبيض المتوسط مع بعضها البعض لزيادة إنتاج الطاقة وتصديرها والتخفيف من التوترات الإقليمية".

وقال بارودي في مؤتمر الطاقة الذي انعقد في أثينا: يجب ان نضع في الاعتبار الاحتمالات الايجابية إذا أصبحت اليونان وتركيا وقبرص شركاء بحكم الواقع أو بحكم القانون في خط أنابيب ينقل غاز شرق المتوسط إلى المستهلكين في بلغاريا ورومانيا وإيطاليا، وان نتخيّل مستقبلًا تعتمد فيه شركات الغاز الإسرائيلية واللبنانية ولكن بشكل مستقل على مصنع الغاز الطبيعي المسال ذاته في قبرص.

وأضاف: لنتصوّر اهمية وايجابية سيناريوهات التعاون الثنائي بين اليونان وتركيا من جهة، وسوريا وتركيا من جهة ثانية إضافة إلى الترابط الإقليمي الذي سيوفر طاقة احتياطية لدول ساحلية متعددة. وبدلاً من قبول أفكار معينة على أنها مستحيلة بشكل دائم، يجب أن نفكر في المستقبل ونضع الأساس لأعمال ايجابية مشتركة على ان تكون نقطة البداية الجيدة مماثلة لاتفاقية الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في العام 2022.

وأكد بارودي أمام حشد من المتخصصين في مجال الطاقة ومسؤولين حكوميين أن "استخدام الحوار والديبلوماسية لتوسيع التعاون في مجال الطاقة لن يفيد فقط دول شرق البحر المتوسط وحسب، إنما أيضًا جميع دول الاتحاد الأوروبي والكثير من "الجوار" المحيط به، وهذا الاستحقاق المهم يستحق أكثر من اهتمام بروكسل، لا بل يستحق تخصيص موارد الدعم، وتعيين موفد مكلف تسهيل الاتصالات والمفاوضات اللازمة".

وختم بارودي: هذه هي الطريقة الفضلى التي نحتاجها للتفكير إذا أردنا الوصول إلى حيث يجب ان نكون بدلاً من السماح لأنفسنا بالإحباط بسبب وجود عقبات، فنحن نحتاج إلى التفتيش عن طرق جديدة وحديثة تلتف على الافكار والمواقف القديمة، وتعزيز سيادة القانون ولا سيما قانون حقوق الإنسان كأساس للنظام الدولي، وتعزيز السلام الدائم بين جميع الدول،عندها فقط يمكننا إعلان النصر على ما أسماه الشاعر الاسكتلندي روبرت بيرنز في القرن الثامن عشر: "وحشية الإنسان للإنسان".