Jun 26, 2024 3:49 PM
خاص

خلف زيارات جنبلاط الخارجية قلق على المصير...

يولا هاشم

المركزية – في محطات متلاحقة، يجول للرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط  على عدد من الدول الفاعلة، وآخرها الاردن التي زارها على رأس وفد من الحزب يرافقه نجله رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط، التقى خلالها الملك عبدالله بن الحسين، عشية سفر الأخير الى باريس للاجتماع مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. أكّد جنبلاط، أنّ الملك عبدالله الثاني يحاول باتصالاته العربية والدولية التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، معتبرا أنّه إذا تم، سينسحب الأمر على لبنان و"نستطيع أن نجنبه حربا أوسع"، ومشيراً إلى أنّ الحرب تتوسع وقواعد الاشتباك الأولى تغيرت والقصف يطال تقريبًا مناطق لبنان كلها.

وكان جنبلاط زار في وقت سابق من هذا العام موسكو والتقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، والدوحة حيث التقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وباريس حيث اجتمع بماكرون. فما هي ابعاد زيارات جنبلاط الخارجية؟

عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله يؤكد لـ"المركزية" ان "وليد وتيمور جنبلاط لا يوفران جهداً من أجل حماية لبنان. لذلك كانت كل هذه الزيارات الخارجية من ماكرون الى الامير تميم الى الملك عبدالله للبحث في سبل الحل وممارسة كل الضغوط المطلوبة، عربياً ودولياً، من أجل حماية لبنان من مواجهة شاملة واسعة مع العدو الاسرائيلي. الهدف الاساسي يصبّ في هذا الإطار".

ماذا عن تخوّفه من توسّع الحرب، يجيب عبدالله: "لو لم يكن هناك خوف لما كانت هذه الحركة السياسية. الخوف من توسّع الحرب مرتبط بالعدوانية الاسرائيلية التي نراها في فلسطين والتي لم يردعها كل العالم. كل هذه التظاهرات والاعتراضات والمواقف لم تردع. دخلنا الشهر التاسع لطوفان الأقصى، والإبادة الفلسطينية في غزة مستمرة. هذا النموذج يجعل أشخاصا في الخبرة السياسية والاستشراف السياسي الذي يملكونه كوليد جنبلاط، يخافون على البلد، لذلك تحرّكه الهواجس لحماية لبنان. هذا هو الاساس. ليس مطلبا فئويا او حسابات خاصة، بل حرص كيف نستطيع حماية البلد في ظلّ هذه التوحش الاسرائيلي إذا صحّ التعبير، غياب الضغط الجدّي الغربي للجم هذه العدوانية. هذا الاساس في تحرّك وليد جنبلاط والرفيق تيمور جنبلاط".
هل سيستكمل جولته على دول أخرى، يجيب: " يمكن أن اؤكد أننا كلقاء ديمقراطي وكحزب تقدمي اشتراكي، كما قمنا بالمسعى الداخلي ومستمرين به في موضوع رئاسة الجمهورية، فإننا لن نوفّر جهداً لا داخل لبنان ولا خارجه من أجل حماية هذا البلد".

وعن المسعى الرئاسي للقاء الديمقراطي وخلاصة جولته على الكتل والقوى السياسية، يقول عبدالله: "الخلاصة ان بعض المواقف لم تلِن كما يجب. كانت هناك مؤشرات لبعض الليونة في بعض المواقف، لكن لم ترتقِ بالليونة الى مستوى التسوية. سنبقى ندفع ونعمل ونحثّ باتجاه التسوية الداخلية، مهما كانت العقبات والصعاب. لا يوجد خيار آخر، بالطبع مستفيدين من الدعم الخارجي ودور الخماسية ودور اصدقاء لبنان ولكن يجب تحضير الارضية اللبنانية لهذه التسوية".

هل وصلتم الى نتيجة كتلة "الاعتدال الوطني" نفسها بأن العقبتين العالقتين هما من يرأس الحوار ومن يدعو إليه؟ يجيب: "اعتقد ان الموضوع أعمق من ذلك، هناك مسائل في الشكل وهناك مضمون. لا يغيب عن ذهننا بأن ثمة مضمونا للتسوية. الشكل مهم لكنه ليس الأساس وخلال لقاءاتنا قاربنا كل المسائل وسنستمر ان شاء الله".

ويضيف: "يمكن تسميته حوارا أو تسوية أو تشاورا أو لقاء، فلنسمّه ما نشاء، لكن ما البديل؟ لا بديل في لبنان عن هذا الموضوع. كيف نقوم بتسوية داخلية دون ذلك؟ طبعا مع احترام الدستور. والفرقاء الذين يطرحون مسألة احترام الدستور محِقون، لكن يمكن القيام بمواءمة بين احترام الدستور وتأمين الارضية التوافقية للتسوية المطلوبة في لبنان في ظل انقسام عامودي في مجلس النواب، لا أحد يملك أكثرية النصاب، وهذا يفرض خلق مناخ التسوية. والحديث يجري ربما عن تزامن عقد الجلسات والتشاور في مجلس النواب".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o