Jun 26, 2024 12:00 PM
خاص

اي حظوظ لتحالف الاصلاحيين في ايران رئاسيا؟

لورا يمين

المركزية- دعا المرشد الأعلى للثورة الايرانية السيد علي خامنئي، إلى المشاركة المرتفعة في الانتخابات الرئاسية وانتخاب الشخص الأصلح، موضحا أن "الشخص الأصلح هو الذي لديه اعتقاد راسخ بأسس الثورة الإسلامية"، مشيرا إلى أن "على الرئيس أن يستفيد من المسؤولين الأكفاء"،  داعيا المرشحين للرئاسة إلى عدم التحالف مع أي شخص "ينحرف" ولو قليلًا عن مبادئ الثورة الإيرانية. وفي كلمة القاها في "حسينية الإمام الخميني" في طهران في مناسبة عيد الغدير في حضور حشد من الشعب الإيراني، شدد خامنئي على "أننا نصرّ على المشاركة المرتفعة في الانتخابات وأهم أثر للمشاركة العالية هو رِفعة الجمهورية الإسلامية". وأوضح أن "بعض السياسيين في بلادنا يتصورون بأنهم يجب أن يتعلّقوا بالقوى الكبرى والأمر ليس كذلك"، مشددا على أن "الشعب الإيراني لن يسمح بأن يقرر الآخرون مصيره". وأشار إلى أن "قوة إيران ليست فقط بالصواريخ وإنما أيضا بوجود الشعب في الانتخابات"، لافتا إلى أن "الجمهورية الاسلامية اثبتت بأنها من دون الاتكال على الاجانب والاعداء فإنها تتمكن من التقدم". وأكد خامنئي أن "الشخص الذي يخفق قلبه لأميركا هو شخص لن يستطيع إدارة البلاد بشكل جيد".

وتجرى في إيران الجمعة انتخابات رئاسية مبكرة لاختيار خليفة للرئيس السابق إبراهيم رئيسي الذي توفي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن من المتوقع أن يهيمن على الانتخابات غلاة المحافظين الذين يتبنون آراء معادية للغرب. لكن في الساعات الماضية، عيّن المرشح الإصلاحي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، مسعود بيزشكيان، وزيرَ الخارجية السابق محمد جواد ظريف مستشاراً له في السياسة الخارجية. ووفق المصادر، هذا "الثنائي" يمكن ان يخلق تحولا في مسار الاستحقاق ويعززَ حظوظ "الاصلاحي" الوحيد بيزشكيان، الذي يتنافس مع 5 "محافظين" في المعركة الى الرئاسة الايرانية. وقد انضم ظريف إلى بيزشكيان في الحملة الانتخابية في أصفهان، وحث الناخبين على عدم مقاطعة الانتخابات قائلًا إن "عدم التصويت ليس رسالة، وعدم التصويت يعطي السلطة للأقلية، وهذه الأقلية هي التي تقود إيران إلى ظروف مزرية"، على حد قوله. من جانبه، قال "بيزشكيان" إنه يريد تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، وقد اتهم خصومه المحافظين بإفساد الاقتصاد الإيراني من خلال عدم القيام بما يكفي لإحياء الاتفاق النووي مع الغرب الذي أدى إلى رفع بعض العقوبات.

وللتذكير، فإن جواد ظريف، كان كبير الدبلوماسيين الإيرانيين بين عامي 2013 إلى 2021، وكان "مهندس" الاتفاق النووي عام 2015 من جانب إيران، والذي دافع عنه باعتباره حقق نتائج اقتصادية مباشرة لطهران، وساهم في رفع العقوبات على بلاده بين عامي 2016 و2017 قبل أن ينسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب منه عام 2018.

لكن وفق المصادر، تشدُد خامنئي، والمواقف الواضحة التي اطلقها امس لناحية دعوته المرشحين للرئاسة إلى عدم التحالف مع أي شخص "ينحرف" ولو قليلًا عن مبادئ الثورة الإيرانية، قطع الطريق سلفا على "الاصلاحيين"، وحسمَ نتيجة الاستحقاق مبكرا: لن يصل الى الرئاسة الا محافظ متشدد، تختم المصادر.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o