Jun 22, 2024 1:57 PM
أخبار محلية

حتّي: لضرورة توسيع مجلس الأمن ومعالجة موضوع الفيتو

استضاف "منتدى المدينة" وزير الخارجية السابق ناصيف حتي في جلسة حوارية مع النائب إبراهيم منيمنة بعنوان "أي نظام دولي بعد 7 أكتوبر دروس وآفاق".

وقال حتي: "التخبط والإحباط، الفشل المتكرر في معالجة القضايا الشائكة والقطيعة ما بين القرار وتنفيذه، يقودنا للسؤال عن إطار النظام الدولي الحالي، سماته ومستقبلة! بعد الحرب الباردة، شهدنا عالماً ثنائي الأقطاب؛ لكنا نشهد اليوم عالما متعدد الأقطاب لم يتبلور فيه النظام الدولي بعد. إذ يتصف النظام الدولي اليوم بـ Multi-Alliance أو ما يمكن تسميته بـ "المتعدد الانحياز" تبعاً للقضية أو الحدث، كما يسجل صعوداً للجنوب العالمي عبر تحالفات عوالم الجنوب الذي أطاحت بالتحالفات الشرقية والأخرى الغربية. وتعود أوروبا لتكون قلب الصراع العالمي إما مباشرة أو بالوكالة! إذن اللا-قطبية تشي بتبلور نظام شديد التعقيد متعدد الأقطاب تحكمه التحالفات والمصالح بغطاء جد شفاف من المواقف الشعبوية المتأرجحة بين عقائدية، دينية وأثنية، التي وللأسف تتشارك فيما بينها رغم الالتباس المتعمد وادعائها العكس، عقيدة واحده مرتكزها تلقائي، تبشيري ومتعالي".

وشدد على "أهمية مجلس الأمن وضرورة توسيعه ومعالجة موضوع الفيتو وتحديد استعماله بما يحفظ الأمن العالمي، لكنه وبقدر الحاجة لحاكمية عالمية، يمارس مجلس الأمن الانتقائية الأخلاقية Selective Morality والشأن الفلسطيني وصمة تاريخية بهذا المنحى".

وفي معرض طروحاته لمخارج وآفاق، اعتبر "الدبلوماسية الناشطة الوقائية الاستباقية العامة وليس الرسمية سبيلا لها ولتدارك الانفجارات الكبيرة، تتبلور عبرها مصالح مشتركة تسعى لخلق وطرح وتشبيك أفكار من خلال Diaspora للالتفاف وتقويض المشاكل والعوائق للقضايا السهلة (التلوث مثالا)". وأشار إلى "أهمية دور الوسيط في حماية وتحييد البلاد عن الصراعات الإقليمية، عمان مثالا".

من جهته وتعقيباً على صعود الجنوب العالمي، سأل منيمنة عن "إمكانية التعويل عليه بحركة إصلاحية، وإرساء معيار موحد للتعاطي والاستفادة منه، كذلك الأمر بالنسبة للتحديات بمواجهة اليمين المتصاعد الغير معترف بصعود اليمين، وأين لبنان من هذه المتغيرات".

وختم منيمنة اللقاء بالتشديد على "حاجتنا لبناء وتعزيز دولة قادرة وعادلة والحياد في الابتعاد عن الاصطفاف الغير مجدي للعب دور الوسيط مع الدول التي تشبهها بما يضمن أمنها واستقرارها ومن أجل تحقيق العدالة الدولية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o