Jun 17, 2024 6:00 PM
خاص

خامنئي يطلب تضييق الخناق على الجلاد الاميركي.. فيما يفاوضه؟!

لورا يمين

المركزية- شدّد مرشد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي الخامنئي، في ندائه إلى حجاج بيت الله الحرام، على أنّ "قضيّة البراءة، هذا العام، هي أبرز من أيّ زمنٍ مضى، ففجائع غزّة المنقطعة النظير في تاريخنا المعاصر، وعنجهيّة الكيان الصهيوني عديم الرحمة- وهو مظهر القسوة والعُتوّ والآيل إلى الزّوال بالتأكيد- لم تَدعْ مجالًا للتهاون والممالأة لدى أيّ فرد أو حزب أو حكومة أو فرقة مسلمة".

ولفت إلى أنّ "البراءة من الكيان الصهيوني وداعميه، ولا سيّما الإدارة في الولايات المتحدة الأميركيّة، ينبغي أن تتجلّى قولًا وعملًا لدى الحكومات والشعوب، فتضيّق الخِناق على الجلّادين".

وأكّد الإمام الخامنئي، أنّه "يجب، وبكلّ الطرق، مساندةُ المقاومة الفولاذيّة لفلسطين، ودعم أهالي غزّة الصابرينَ المظلومين الذين دفعت عظمة صبرهم ومقاومتهم العالم إلى الإشادة بهم وتبجيلهم".

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، كلام خامنئي هو للمزايدة لا اكثر، فايران لم تطلق صاروخا واحدا لنصرة غزة منذ ٧ تشرين بل تنصلت من طوفان الاقصى وطلبت من أذرعها التحرك ولكن بشكل مضبوط بما لا يعرض امنها اي امن ايران، لاي خطر.

هذا يدل على ان ما يقوله خامنئي شعارات فقط، والا لبدأت بلاده قبل سواها بدعم غزة. الى ذلك، تتابع المصادر، والمثير للاستغراب كي لا نقول السخرية، وفق المصادر، هو ان خامنئي يريد ان يتم التصعيد في وجه الولايات المتحدة الاميركية، بينما دولته تفاوض واشنطن. نعم، وبإقرار من الدبلوماسية الايرانية، هناك مفاوضات تدور مع اميركا "الشيطان الاكبر"، وقد اعترف وزير الخارجية الإيرانية بالانابة باقري قني، من بيروت، بذلك، متحدثا عن مفاوضات في مسقط.

فهل ستوقف ايران "التقية" في السياسة يوما ما؟ خاصة وان ازدواجيتها باتت "عالمفضوح"؟ ام ان خامنئي اختارها وكرّسها نهجا، معتقدا انها لا تزال تنطلي على الإيرانيين وعلى العالم؟!

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o