Jun 13, 2024 12:39 PM
خاص

المواقف والوقائع حددت سلفا نتيجة الرئاسيات الايرانية!

لورا يمين

المركزية- وجّه المستشار العسكري للمرشد الإيراني كلمة للإيرانيين نصحهم فيها بانتخاب رئيس "لا يتحدث خلافاً للمرشد"، بل "رئيسا يعتبر نفسه الشخص الثاني". وأضاف المستشار العسكري اللواء رحيم صفوي في المؤتمر التاسع لـ "رواية ذكريات الحرب العراقية الإيرانية"، "نأمل أن ينتخب الشعب الإيراني رئيسا يتولى السلطة الوطنية ويحافظ على الوحدة الوطنية لإيران ويحل مشاكل إيران ويحقق الوحدة الوطنية". كما قال "نحن لدينا رئيس دولة ورئيس حكومة، ونحن نميز بين الاثنين"، لافتاً إلى أن "رئيس السلطة التنفيذية ينبغي أن يعتبر نفسه الشخص الثاني". وتابع "على الرئيس أن يمنع استقطاب المجتمع، لا ينبغي للرئيس أن يخلق قطبية ثنائية".

هذا الموقف يأتي عشية الانتخابات الرئاسية الطارئة المقرر اجراؤها في 28 حزيران الجاري، وذلك بعد مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة كانت تقله ومرافقيه في محافظة أذربيجان الشرقية بشمال شرقي إيران الشهر الماضي، قبل أن ينهي ولايته.

مجلس صيانة الدستور أعلن قبل أيام، الانتهاء من قائمة المؤهلين للترشح من بين قرابة 80 إيرانيا تقدموا بطلبات ترشّحهم للاستحقاق الرئاسي. وقد أعلنت وزارة الداخلية أسماء المرشحين المؤهلين للدورة الرابعة عشرة للانتخابات وهم مسعود بزشكيان ومصطفى بورمحمدي وسعيد جليلي وعلي رضا زاكاني وأمير حسين قاضي زاده هاشمي ومحمد باقر قاليباف. في المقابل، منع مجلس صيانة الدستور الخاضع لهيمنة المحافظين، محمود أحمدي نجاد وحليفه المقرب حامد بقائي من خوض الانتخابات. وكان أحمدي نجاد، الذي حكم بين عامي 2005 و2013، أثار صدمة لدى تسجيل ترشيحه الأسبوع الماضي خلافا لرأي المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

تسرد مصادر دبلوماسية هذه المعطيات عبر "المركزية"، لتقول ان مصير الاستحقاق الرئاسي ونتائجه شبه محسومين سلفا، حتى قبل حصوله. فالحديث عن رئيس لا يخلق سجالا او ثنائية مع المرشد الايراني، اي الدعوة الى انتخاب رئيس "يذوب" في خامنئي ولا يعارضه، المعطوفان الى رفض ترشيح مَن يشكّلون "وجعة راس" لخامنئي، كنجاد وبقائي، يؤكّد ان الاستحقاق الذي اصلا يفتقد الى المصداقية في نظر العالم، بما ان السلطات الايرانية تضعه في "القالب" الذي يناسبها، سيؤول الى مَن يختاره المرشد ليكمل خطّه ونهجه وخياراته، العسكرية والاستراتيجية، على صعيد البلاد والمنطقة، ويكمل ايضا النهج الذي يريده الحرس الثوري، اقتصاديا وسياسيا وماليا في الداخل الايراني، وهنا لبُ المشكلة. بما ان ايران تعاني من مشاكل حياتية ومعيشية كبيرة بفعل الحصار المفروض عليها وتفضيل القيادة الايرانية صرف اموالها على اذرعها العسكرية ومشاريعها التوسيعة في الشرق الاوسط.

يمكن القول اذا، تضيف المصادر، ان الاستحقاق مجرد "مسرحية"، وان الطريق الذي ستسلكه ايران بعد الانتخابات، سيبقى هو ذاته الذي تسير عليه منذ وصول رئيسي الى السلطة، والذي لخامنئي، الكلمة الفصل فيه....

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o