Jun 12, 2024 12:18 PM
خاص

اقتراح بايدن بلغ خط النهاية: تسوية سريعة او السقوط!

لورا يمين

المركزية- رحب وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن ببيان حركة المقاومة الإسلامية حماس، المؤيد لقرار الأمم المتحدة الذي يدعم اقتراح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحذر من أن استمرار الحرب يزيد احتمالات اتساع الصراع في المنطقة. واعتبر بلينكن أن بيان حماس "بادرة تبعث على الأمل"، مضيفا أن ما يصدر من حديث عن قيادة الحركة الفلسطينية في قطاع غزة هو الأهم، ودعا الحركة إلى أن تقرر المضي قدما في المقترح المطروح من عدمه.

كلام بلينكن امس، اطلقة من تل أبيب خلال لقائه عائلات محتجزين إسرائيليين في غزة، ضمن ثامن جولة له في المنطقة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من تشرين الأول الماضي. وأوضح بلينكن أنه تلقى تأكيدا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتزامه بالمقترح، واعتبر أن المقترح الذي قدمه الرئيس جو بايدن "هو الأفضل". وأشار إلى أن المحادثات بشأن خطط اليوم التالي للحرب في غزة ستستمر، وأكد أنه كلما طال أمد الحرب زادت احتمالات اتساع الصراع في المنطقة، وقال إن عدم وجود خطة لليوم التالي للحرب في غزة سيؤدي إلى تجدد الصراع مستقبلا.

بدوره، القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري اعلن امس ان "حماس قبلت قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار والانسحاب وتبادل الأسرى وجاهزة للتفاوض حول التفاصيل". وأضاف أبو زهري لرويترز أن "الإدارة الأميركية أمام اختبار حقيقي للوفاء بتعهداتها بإلزام الاحتلال بالوقف الفوري للحرب كتنفيذ لقرار مجلس الأمن". تصريح أبو زهري جاء بعد بيان لحماس رحب بما تضمنه قرار مجلس الأمن الدولي "بشأن وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة والانسحاب الإسرائيلي التام منه، بالإضافة إلى تبادل الأسرى وإعادة الإعمار وعودة النازحين وإدخال المساعدات ورفض أي تغيير ديمغرافي أو تقليص لمساحة القطاع".

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، بلغ اقتراح الرئيس بايدن لانهاء الحرب، بعد قرار مجلس الامن الداعم له، خط النهاية، وسيتحدد مصيره قريبا. فالاجماعُ الدولي عليه الذي يعطيه جرعة دعم لا مثيل لها، من جهة، واعلان نتنياهو كما نقل عنه بلينكن نفسُه، تأييده له وترحيب حماس ايضا به، من جهة ثانية، يفترض ان يعنيا ان المفاوضات الجارية اليوم، بين الحركة والاسرائيليين، والمتنقلة بين القاهرة والدوحة، للاتفاق على تفاصيله الصغيرة، يجب ان تُكلل بالنجاح، وان يتم الاعلان قريبا عن التوصل الى تسوية تُسكت المدافع. لكن اذا لم يحصل ذلك "سريعا"، وبقي الاخذ والرد مستمرين، ومعهما تقاذف للمسؤوليات والتهم بالتعطيل بين حماس وتل ابيب، مع تمسّك من قِبلهما، بشروطهما التقليدية، واذا طال أمد هذه المفاوضات، فإن المواقف الايجابية التي أبداها كلا الطرفين، ستكون كلامية لا اكثر، ولا تعكس ما يبطنانه، وسيلفظ اقتراح بايدن قريبا انفاسه وينضم الى كل المساعي التهدوية "الفاشلة" التي بُذلت على مر الاشهر الثمانية الماضية، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o