عيراني: رغم المخاطر.. تجار جونية وكسروان يتحضرون جيداً لموسم الصيف
أعلن رئيس جمعية تجار جونية وكسروان الفتوح سامي عيراني عن أنه "عشية عيد الأضحى وانطلاق موسم الصيف، فإن الأسواق لم تدخل بعد في حالة من التفاعل والإنتعاش، فهي ما زالت تعاني من الركود منذ ما بعد عيدي الفصح والفطر. كما ان هاجس توسع الحرب الدائرة في الجنوب والمخاطر المواكبة له ما زال يخيّم على القطاعين الاشد تأثراً بالأحداث وهما السياحة والتجارة".
وقال عيراني في بيان اليوم "الحذر والترقّب هما السمتان المسيطرتان لدى التجار"، مشيراً في الوقت نفسه، الى ان "العامل المشجّع حالياً هو الأخبار التي ترِد عن استعداد المغتربين اللبنانيين زيارة لبنان خلال موسم الصيف اذا سمح الوضع الأمني بذلك".
وكشف عيراني عن انه "حالياً يقوم التجار بإجراء التحضيرات اللازمة لإستقبال موسم الصيف مع ادراكهم للمخاطر التي ممكن ان تواجههم اذا ما استمر الوضع الأمني في الإنحدار. وفعلياً هم يغامرون بالمضي قدماً، فيعززون مخزونهم من البضائع ويتحضرون لإستقبال الموسم بكل زخم وتفاؤل وكأن البلد بالف خير، حيث يحدو بهم الأمل بإنفراج قريب انطلاقاً من المساعي الأممية لضبط ايقاع العمليات الحربية الدائرة في الجنوب والمضي في انتخاب رئيس للجمهورية وعودة المؤسسات الى الإنتظام والبدء الفعلي بالحلول الآيلة لحل الأزمة الإقتصادية، لا سيما ان استذكارهم للنجاح الذي طال القطاعين التجاري والسياحي خلال الصيف المنصرم ما زال ماثلاً امام اعينهم، وهذا ما شجعهم وزادهم اصراراً وتصميماً على مواكبة الموسم".
وقال عيراني "على الرغم من ذلك، فإنه لا يمكن اغفال المعاناة التي يعيشها التجار من جراء الإنهيارات المالية والإقتصادية خاصة المصرفية وانعكاساتها على مسار أعمالهم، وهي معاناة تتصف بالمأساوية".
وأضاف "لغاية اليوم ما زالت السلطة الغاشمة تتمنّع عن القيام بأي إجراء يحد من تفاقم الأزمتين المالية والنقدية، ونراها مصممة على الإستمرار بتمييع الوقت وتغييب الحلول عمداً بهدف الدفع بإتجاه تخفيض الكتلة النقدية الخاصة بالمودعين وتذويبها تدريجياً من خلال اخضاع بعض المصارف المودع لسحب امواله بالقطارة على سعر صرف متدنٍ عند الـ15 الف ليرة. كما ان امتناع المصارف عن الإفراج عن الودائع وعدم الإقراض وتقديم الخدمات المصرفية الضرورية خاصة لجهة الإستيراد والتصدير شكّل ضربة قاصمة للقطاع التجاري".
كما اعتبر عيراني ان “الضرائب والرسوم التي ارتفعت الى حد المئة مرة وفواتير الكهرباء وترهل ادارات الدولة وفقدان ثقة المواطن بها من اشد الضغوطات التي ترهق العاملين في القطاع، يُضاف إليها عامل الوجود السوري غير الشرعي الذي يُقاسم اللبناني رزقه ولقمة عيشه ويزاحمه في مختلف قطاعات العمل".