Jun 01, 2024 11:38 AM
خاص

بعد كلام حاجي زادة:اي تنازلات قدمت تل ابيب في غزة؟

لورا يمين 

المركزية- كشف قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني، أن إسرائيل بعثت برسائل إلى طهران عبر مصر مفادها أنها "ستقدم تنازلات" في غزة لتجنب رد إيران على الهجوم على سفارتها في سوريا.

وقال العميد أمير علي حاجي زادة "إسرائيل أرسلت رسائل عبر وزير الخارجية المصري مفادها أنها ستقدم تنازلات في الحرب في غزة لتجنب الانتقام الإيراني". حسب وكالة تسنيم.

وشدد زادة على أن عملية "وعد الصادق" كانت، بحسب دول أجنبية، أكبر عملية صواريخ وطائرات مسيرة في العالم.

وأضاف: "كانت هناك حاجة إلى عدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيرة لتجاوز القبة الحديدية لإسرائيل؛ كانت العملية حاسمة، عقابية، محدودة وواسعة النطاق، وتم تدمير قاعدتين استخباريتين وعمليات لعبت دورا في استشهاد قادة عسكريين إيرانيين في سوريا".

للتذكير، فأن إيران أطلقت  طائرات مسيرة نحو إسرائيل في نيسان في أول هجوم مباشر لها على الأراضي الإسرائيلية، ردا على ما قالت إنها ضربة إسرائيلية على قنصليتها في دمشق، والتي أدت إلى مقتل 7 ضباط من الحرس الثوري.

ووصفت تقارير إسرائيلية وأميركية أن الضربة كانت محدودة وكان الهدف منها إرسال رسالة إلى طهران بقدرة إسرائيل على استهداف أي مكان في عمق البلاد.

لكن اللافت للانتباه في المعلومات التي كشف عنها القائد العسكري الايراني، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" هو انه تحدث عن سعي لدى تل ابيب الى مقايضة "الهدوء" الإيراني اذا جاز التعبير، بتهدئة ستعتمدها تل أبيب في غزة. 
غير ان ما جرى في الواقع، هو ان الرد الايراني في نيسان، كان شكليا ولم يلحق اية اضرار تذكر في الكيان العبري، اي انه جاء مدروسا جدا ومن باب رفع العتب حتى، بينما الوحشية الإسرائيلية استمرت في غزة، حتى ان مجازر تل ابيب مستمرة. وهي لم تكتف بتهجير الفلسطينيين من القطاع وبتدميره عن بكرة أبيه، بل لحقت بالمدنيين الى رفح حيث حرقتهم أحياء منذ ايام ولم يرف لهم جفن.

عليه، إما معطيات حاجي زادة غير دقيقة، وإما تل ابيب لم تلتزم بالمقايضة التي أبرمتها مع ايران من تحت الطاولة.. فهل سترد عليها طهران؟ ام ان مصالحها مع واشنطن (التي تتطلب منها إبقاء سقوفها منخفضة في المنطقة) ستكون أقوى هذه المرة ايضا؟
 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o