الجيش المصري يلغي اجتماعاته مع إسرائيل وسط تداعيات دبلوماسية
ألغى مسؤولون عسكريون مصريون فجأة الاجتماعات المقررة مع نظرائهم الإسرائيليين، حسبما قال مصدر إسرائيلي لـ i24NEWS اليوم الاثنين.
تأتي هذه الخطوة في أعقاب التصعيد في شرق رفح إلى جانب سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح. كما أحدثت مصر زلزالا أمس، حين أعلنت عن دعمها للدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، بدعوى الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وكشفت مصادر إسرائيلية تحدثت إلى i24NEWS عن الإلغاء المفاجئ، ما يشير إلى تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
وقد أثار القرار ردود فعل قوية داخل الدوائر الدبلوماسية الإسرائيلية، حيث وصفه أحد المصادر لـ i24NEWS بأنه "خيانة"، خاصة بالنظر إلى تعاون إسرائيل ودعمها السابق لمصر، لا سيما في شبه جزيرة سيناء.
وينبع الخلاف من مخاوف مصر بشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود بين مصر وغزة، والتي تعتبرها القاهرة تهديدا لمعاهدة السلام القائمة منذ فترة طويلة بين البلدين. لقد حذرت مصر إسرائيل باستمرار من الآثار المحتملة لزعزعة الاستقرار نتيجة لأفعالها في سيناء.
ودفاعا عن دعمها للدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا، أشارت وزارة الخارجية المصرية إلى ما زعمت أنه عدوان إسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين في غزة. واستشهدت الوزارة بـ "الممارسات المنهجية" المزعومة لإسرائيل باستهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية في القطاع كمبرر لموقفها.
وردت مصر على التداعيات الدبلوماسية بخطوات رمزية بما في ذلك إغلاق معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية رداً على العمليات الإسرائيلية في رفح.
وعلى الرغم من العلاقات المتوترة، فإن مصر وإسرائيل لديهما تاريخ من التعاون، خاصة في معالجة التهديدات الأمنية المشتركة مثل الإرهاب في شبه جزيرة سيناء.
منذ عام 2011، طلبت مصر المساعدة الإسرائيلية في مكافحة تهديد داعش في سيناء، حيث ورد أن إسرائيل قدمت الدعم في مناسبات متعددة.