May 11, 2024 11:56 AM
خاص

الطرح الاميركي باقامة ابراج جنوبا
جدوى لاسرائيل على حساب لبنان؟

يوسف فارس

المركزية – جاء في وثيقة وردت الى وزارة الخارجية اعدها دبلوماسي عربي لحكومة بلاده بعدما التقى مسؤولين في مجلس الامن القومي الاميركي وتضمنت مسائل تتعلق بالحرب على غزة وجبهة الجنوب اللبناني وما تريده الولايات المتحدة الاميركية من الجيش اللبناني في الفترة المقبلة ربطا بزيادة دعمها له ، انه يجب عدم التطلع الى زيادة التمويل الاميركي من خلال برنامج التمويل العسكري الخارجي فقط بل يجب التعويل على البرنامج الذي يعنى بأمن الحدود من خلال العمل على توسيع البرنامج من الحدود اللبنانية – السورية الى الحدود اللبنانية الجنوبية في اشارة الى المشروع البريطاني ( الاميركي) حول اقامة ابراج على طول الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة . كما ينبغي العمل مع لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ الاميركي لتعزيز الدعم من جانب الكونغرس وتأمين التغطية القانونية له من قبل الكونغرس ايضا، لان الولايات المتحدة لن تنظم اي مؤتمر واسع لدعم الجيش اللبناني .وان اميركا تفضل العمل على مستويات ثنائية مع الدول الراغبة في دعمه وكذلك قوى الامن الداخلي لتخفيف العبء عنه اكثر مما ترغب في تنسيق جهود جماعية عامة .

رئيس مركز الشرق الاوسط للابحاث والدراسات العميد الركن المتقاعد هشام جابر يقول لـ "المركزية" : ليس للبنان ان يقبل. ولا اعتقد انه سيفعل كون القبول باقامة ابراج مراقبة على حدوده الجنوبية من شأنه ان يعرض معظم مناطقه المتاخمة للحدود مع اسرائيل للانكشاف، ليس امنيا فحسب بل اجتماعيا ايضا كون اعمال الرقابة ستشمل المنازل وما يجري في داخلها .

ويتابع واصفا الطروحات الاميركية والبريطانية بالمشبوهة لانطوائها الدائم على المصلحة الاسرائيلية وتأمينها، مضيفا كأنه لا يكفينا الوجود الدائم لطائرات الاستطلاع الاسرائيلية في اجوائنا حتى يأتينا من يعرض اقامة ابراج لمراقبة مدن وقرى الجنوب، غافلين موقف حزب الله الرافض اليوم حتى تطبيق القرار 1701 ما لم تتوفر ضمانات دولية لقبول اسرائيل بكامل مندرجاته بعد تسوية النقاط الخلافية المتنازع عليها وانسحابها من كافة الاراضي المحتلة، علما ان ما من موفد اوروبي او اميركي زار لبنان الا وحمل الينا تهديدات اسرائيلية باجتياح لبنان من دون الاشارة الى ضرورة انسحابها الكامل من اراضينا المحتلة.

وعن توجه اميركا لوقف دعم الجيش اللبناني يقول : لبنان ضمنا لم يعول يوما على المساعدات الاميركية التي في غالبيتها قديمة الصنع لا تصلح الا لعمليات القمع الداخلي .اضافة، فإن اميركا لطالما حالت دون حصولنا على انظمة دفاع ومقاتلات روسية ولاحقا هبات صاروخية ايرانية في حين هي افرغت مخازنها في العالم من احدث المعدات وقدمتها لاوكرانيا واسرائيل. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o