May 06, 2024 5:28 PM
أخبار محلية

في ذكرى شهداء الصحافة.. الحياة مقابل الكلمة الحرّة

يصادف يوم السادس من أيار عيد الشهداء وهي مناسبة وطنية يحتفل بها لبنان. هو تاريخ تنفيذ أحكام الإعدام العرفية التي أصدرتها محكمة عالية والذي نفذه جمال باشا المعروف بالسفاح بحق عدد من الوطنيين اللبنانيين والسوريين في كل من بيروت ودمشق إبان نهاية الحرب العالمية الأولى ما بين فترة 21 أب 1915 و أوائل 1917. واختير يوم 6 أيار إذ أن عدد الشهداء الذين أعدموا في هذا اليوم من عام 1916 هو الأكبر عددا.

في السياق علق عدد من السياسينن على "الذكرى" وكتبوا:

هاشم: رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم في بيان، لمناسبة ذكرى شهداء 6 أيّار، إن "هذا اليوم لن يمحى من الذاكرة الوطنية لان الشهداء رسموا طريق الاستقلال، ومن حقّهم أن نُعيد إليهم الاعتبار في هذا اليوم الوطنيّ ولا يجوز تحت أي ذريعة أن نمحو من ذاكرة اللبنانيين معاني وقيم هذا اليوم الوطنيّ، لانهم استشهدوا من أجل قيمٍ ومفاهيم وطنيّة وليس لانتمائهم الطائفي والمذهبي".

اضاف: "تأتي المناسبة هذا العام ولبنان يتعرَّضُ لعدوانٍ إسرائيليّ همجيّ، وكان الاعلام شاهداً على العدوانيّة الصهيونيّة وفضح جرائمه وارتكاباته فأصبح الإعلاميون هدفاً وسقط منهم الشّهداء والجرحى ولاحقهم العدو في اكثر من مكان".

وتابع: "في ذكرى عيدهم نوجه التحية للسلطة الرابعة بكل مستوياتها وخاصّة للّذين يصلون الليل بالنهار على حدود المواجهة لنقل الصوت والصورة وكشف الممارسات العدوانية من لبنان الى فلسطين. فشهداء الصحافة مشاعل تنير دروب الحقيقة لان وطناً لهُ هذه الشهادات ويبني مداميكه بدماء أبنائه، يستحقّ أن يكون طليعياً بين الامم ويبقى رهان اللبنانيّين على أن تكونَ دقّة المرحلة حافزاً للمكونات السياسية للتلاقي والتوافق على ايجاد الحلول للازمات وانطلاقاً من إنهاء الشغور في رئاسة الجمهورية لاعادة انتظام الحياة السياسية".

موسى: ورأى رئيس لجنة حقوق الإنسان النائب ميشال موسى في بيان، في ذكرى شهداء الصحافة، أن "استمرار هذه الرسالة الانسانية الحضارية لا يزال يواجه عقبات كثيرة ليس اقلها غياب الحصانة الكاملة للصحافيين".

وقال: "تصادف اليوم ذكرى السادس من أيّار، عيد شهداء الصحافة اللبنانية. وفي المناسبة نقف خاشعين أمام صحافيّين دفعوا حياتهم ثمن تمسّكهم بالحقيقة والكلمة الحرة. فمن أعواد المشانق إلى الاغتيالات رصاصاً أو تفجيرات، كتب هؤلاء الشهداء بالحبر القاني تاريخ لبنان طوال أكثر من قرن، مناضلين بالكلمة والقلم ضد المحتل والظالم، ووقفوا بجانب المظلوم والمستضعف، مواجهين كل أشكال العنف والتعسف. وبالأمس القريب، استشهد في الجنوب عدد من الإعلاميين على يد العدو الإسرائيلي، كما في غزة الجريحة، لخشية الاحتلال من قوة الحقيقة والشهادة الحرة على جرائمه".

أضاف: "قبل ثلاثة أيام، أحيت المسكونة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي اعتمدته الجمعية العمومية للأمم المتحدة عام 1993، غير أنّ استمرار هذه الرسالة الإنسانية الحضارية، لا يزال يواجهُ عقبات كبيرة ليس اقلها غياب الحصانة الكاملة للصحافيين وعدم توفير الحماية الاجتماعية والجسدية لهم، وتعرضهم الدائم لأخطار الحروب وافتقارهم إلى الحماية من الترهيب والعنف".

وتابع: "إنّ تاريخ الصّحافة اللبنانية لا ينفصل عن تاريخ لبنان، ولطالما كانت صحافته منارة الحريّة في هذا الشرق ولا تزال. وما الدماء الزكية التي سفكت من أجلها، سوى مداد أقلام اسماء خالدة لا يحجبها الزمن".

النائب يزبك: بدوره كتب النائب غياث يزبك عبر "إكس": ما لم تتوحّد وجهةُ الاستشهاد أي ان يكون هذا الفعل القاهر من أجل لبنان ومن أجل لبنان فقط ستَظل الدماء تُهرَق موسمياً وعبثياً فتُغرِق وطننا بدلاً من ان تُعمِّرَه وترفَع البنيان".

بقرادونيان: كما كتب الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان عبر منصة "إكس": "تبقى المشانق المعلقة في ساحة الشهداء ودماء الأبرياء التي هدرت في هذه الساحة، أكبر دليل على إجرامهم المتمدد والمستمر حتى يومنا هذا. تسيل الدماء ويبقى المجرم من دون عقاب".

مخزومي: وكتب النائب فؤاد مخزومي عبر منصة "اكس": "6 أيار محطة شكر وامتنان للشهداء الذين بذلوا أنفسهم في سبيل لبنان وأهله وحريته وسيادته واستقلاله، فكانوا من كبار الرجال الشجعان الذين نستذكرهم بقلوبنا وعقولنا ونحتذي بهم وبتضحياتهم في هذا اليوم من كل عام".

الخازن: الى ذلك، حيا عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، "شهداء الصحافة والكلمة الحرة في يوم إستذكارهم في 6 أيار". ورأى في بيان أن "6 أيار هو يوم شهداء الصحافة اللبنانية والكلمة الحرة في مطلع قوافلهم في ساحة الشهداء عام 1916، الذين عُلقت مشانقهم على أيدي جمال باشا المُلقب بالسفاح".

وقال: "نستذكر منهم إبراهيم الخليل وفيليب وفريد الخازن وحسن طبارة والخوري يوسف الحايك، والأميرالاي حافظ شهاب وعبد الوهاب الإنكليزي. كما لا يفوتنا إستذكار إستشهاد نسيب المتني في أحداث 1958 وكامل مروة فيما بعد. ومن رعيل الشهداء، نقيب الصحافة رياض طه وسليم اللوزي وجبران تويني وسمير قصير".

وأشار إلى أن "هؤلاء جميعا دفعوا غاليا ثمن حرياتهم الوطنية والمواقف الملتزمة بها، فحُق لهم أن يكون هذا اليوم هو تكريم لذكراهم في كل عام".

اللواء ابراهيم: كذلك، كتب اللواء عباس ابراهيم على صفحاته في مواقع التواصل الإجتماعي: "نستذكر تضحياتهم وشجاعتهم في السعي لنشر الحقيقة والوقوف ضد الظلم والفساد والدفاع عن لبنان. لنستمر في دعم حرية الصحافة وحقها الأبدي في التعبير. رحم الله شهداء الصحافة وكل شهداء لبنان، وخصوصا أولئك الذين يسقطون في مواجهة العدو الإسرائيلي حيث العين تقاوم المخرز. ألهمنا الله لنكتب ونقرأ ونسمع صوت الوحدة الوطنية ففيها خلاصنا.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o