كيفين سبيسي ينفي اعتداءات جنسية مزعومة ضد رجال
دافع النجم كيفين سبيسي، عن نفسه قبيل أسبوع من الموعد المقرر لعرض وثائقي جديد، يتضمن اتهامات له بارتكاب سلوكيات “شائنة” في الماضي.
وجاءت تصريحات سبيسي في مقابلة مع المذيع البريطاني السابق في شبكة “جي بي نيوز” دان ووتون، استباقا للفيلم الوثائقي “Spacey Unmasked – سبيسي على حقيقته”، على القناة البريطانية الرابعة، الأسبوع المقبل.
وبينما أقر سبيسي بأنه ربما قد تصرف بشكل غير لائق في بعض الأحيان، لكنه نفى أن سلوكه كان في أي وقت مضى غير قانوني.
وكان سبيسي قد بُرّئ سابقا من اتهامات باعتداء جنسي أمام محاكم في بريطانيا والولايات المتحدة.
وقال سبيسي: “أتحمل المسؤولية كاملة عن تصرفاتي السابقة، لكن لا أقبل أبدا أن أعتذر لأي شخص، اتهمني دون حق، أو بالغ في ترديد الشائعات”.
وأضاف: “لم أقل أبدا لأي شخص أنني سأساعده مهنيا لو قدم لي خدمات جنسية.. من الواضح أنني تواصلت مع بعض الرجال الذين اعتقدوا أنهم قد يتقدمون في حياتهم المهنية من خلال إقامة علاقة معي، لكن لم يكن هناك أي محادثة معي، كان كل ذلك جزءًا من خطتهم، وهي خطة كانت دائمًا محكوم عليه بالفشل، لأنني لم أشارك بها”.
وشارك بعض الممثلين في الوثائقي بسرد ما قالوا إنها وقائع بينهم وبين سبيسي، منهم رواري كانون وداني ديليلو.
يزعم كانون أن سبيسي لمسه بشكل غير لائق في العام 2013، خلال مناسبة صحافية في مسرح أولد فيك، فيما قال سبيسي إن الادعاء “سخيف وأنه لم يحدث قط”.
وبدوره يزعم ديليلو أن الممثل سبيسي قد دفع بنفسه نحو وجهه أثناء جلوسه في أحد العروض في نفس المسرح، وعلّق سبيسي على هذا الاتهام بأنه “مهين تمامًا”.
وقد عرضت بعض الاتهامات على سبيسي خلال المقابلة ورد عليها جميعا بالقول إنه لم يرتكب قط أي سلوك غير قانوني.
وأضاف قائلا: “هل كانت هناك أوقات كنت أغازل فيها بعض الأشخاص الذين شاركوا في تلك البرامج والذين كانوا في العشرينات من عمرهم؟ نعم. هل سبق لي أن كنت مع ممثل آخر؟ نعم. هل قمت بشيء أخرق تجاه شخص لم يكن مهتما بذلك كما اتضح لاحقا؟ نعم”.
وواصل سبيسي: “قد لا تكون تلك أفضل قراراتي وليست شيئا مما أفعله اليوم. ولكن حدث ذلك. لكنها لم تكن قط تصرفات غير قانونية، ولم يُزعم أنها غير قانونية”.
وأصدر فريق الدفاع عن سبيسي بيانا استباقيا لعرض الوثائقي قالوا فيه إنه من غير المناسب عرض “اتهامات غير مثبتة” يعود بعضها إلى 50 عاما مضت.
وأضافوا إنهم لم يحصلوا على أي شيء من الوثائقي بعد باستثناء معلومات متفرقة حول بعض الاتهامات غير المنسوبة لأحد بعينه، ولذا لم يكن أمامه “أي خيار سوى الإدلاء ببيان علني خاص به” عبر مقابلته مع المذيع ووتون.
وبرأت محكمة في نيويورك عام 2022، سبيسي من اتهامات بالتحرش الجنسي بحق رجل آخر في حفل عام 1986، وكان عمره وقتها 14 عاما.
وفي محاكمة أخرى في لندن العام الماضي، تمت تبرئة سبيسي أيضا من تسع اتهامات بالتحرش بأربعة رجال بين عامي 2001 و2013.
وفاز سبيسي بجائزتي أوسكار الأولى عام 2000 كأحسن ممثل عن فيلم “أميريكان بيوتي”، والثانية كأحسن ممثل مساعد عن فيلم “يوجوال ساسبيكت”.
وشغل منصب مدير مسرح “أولد فيك” في لندن بين عامي 2004 و2015.
وقالت إدارة المسرح في بيان لها عام 2017، إنها حققت في اتهامات بخصوص سلوك غير لائق من قبل سبيسي بين عامي 2005 و2013.
وخلص التحقيق إلى “أنه ليس هناك أي دليل أو اتهام رسمي بحق السيد كيفين سبيسي، خلال فترة توليه المنصب”، مضيفا أنه يتحمل المسؤولية عما تم الكشف عنه واعتذر علنا.
وعام 2017 تعطلت مسيرة سبيسي بسبب اتهامات له بالتحرش ببعض الرجال والسلوك غير اللائق، وبسببها فقد دوره في مسلسل “هاوس أوف كاردز” على منصة نتفليكس.