العاهل الأردني يختتم زيارته إيطاليا بلقاء البابا فرنسيس
اختتم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني زيارته القصيرة لايطاليا حيث التقى رئيس الجمهورية سيرجو ماتاريلا ورئيسة الحكومة جورجيا ميلوني، بلقاء البابا فرنسيس في القصر الرسولي في الفاتيكان. ودام اللقاء بين الرجلين اللذين تربطهما علاقة صداقة منذ سنوات، قرابة العشرين دقيقة.
وخصصت الصحافة الإيطالية باعلامها المرئي والورقي مساحة واسعة لزيارة الملك الاردني. وفي أعقاب اللقاء صرح مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ماتيو بروني بأن الحوار تميز بالمودة، لافتا إلى أن علاقة الصداقة القائمة بين الحبر الأعظم والعاهل الأردني تعود إلى أول لقاء جمعهما في العام 2014 لمناسبة زيارة البابا فرنسيس الرسولية إلى الأرض المقدسة، والتي تضمنت أيضا محطة في العاصمة الأردنية عمان.
وكما جرت العادة، ألقى البابا فرنسيس التحية على الوفد المرافق في ختام اللقاء وتبادل الرجلان الهدايا. فسلّم الحبر الأعظم الضيف الأردني لوحة فسيفسائية تمثّل البركة التي يمنحها البابا في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، وقد صُنعت في مشغل الفسيفساء في الفاتيكان، بالإضافة إلى مجلدات تضم الوثائق التي أصدرها فرنسيس خلال حبريته، فضلا عن رسالته لمناسبة اليوم العالمي للسلام 2024 . أما العاهل الأردني فأهدى البابا منحوتة معدنية تتألف من أحرف عربية.
وكان الملك عبد الله الثاني استقبل في آذار الماضي أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغر في قصر الحسينية في عمان، في إطار زيارة للأردن، وخلال اللقاء تم التأكيد على علاقة الصداقة القائمة بين البابا فرنسيس والعاهل الأردني، وسُلط الضوء على العلاقات الديبلوماسية الممتازة القائمة الكرسي الرسولي والأردن، والتي حملت ثماراً من التعاون خلال السنوات الثلاثين الماضية وسمحت بنمو الثقة المتبادلة. وعبر العاهل الأردني وغالاغر عن قلق الجانبين حيال الأوضاع في قطاع غزة، وتمنيا التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مع التشديد على ضرورة مساعدة الشعب الفلسطيني، وتم التأكيد أيضا على أهمية احترام الوضع القائم للأماكن المقدسة في القدس، التي هي مدينة مقدسة بالنسبة للديانات التوحيدية الثلاث الكبرى، خصوصا خلال شهر رمضان.