القضايا الإقليمية والدولية بين سفراء عرب في موسكو برئاسة بو نصار ونائب رئيس المجلس الفدرالي الروسي
التقى وفد مجلس السفراء العرب في موسكو برئاسة عميد السلك الديبلوماسي العربي سفير لبنان شوقي بو نصار وحضور ١٨ سفيرا مع نائب رئيس المجلس الفدرالي الروسي - مجلس الشيوخ- السناتور قسطنطين كوساتشوف بمشاركة عشرة أعضاء من المجلس يتولون رئاسة لجان تعاون مشترك مع عدد من الدول العربية وذلك في مقر المجلس الفيدرالي حيث استمر اللقاء لمدة ساعة ونصف الساعة وتخلله مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الاوضاع المتفجرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى الحدود اللبنانية الاسرائيلية.
بداية رحب السناتور كوساتشوف بالوفد العربي مؤكدا على اهمية التواصل والتنسيق مع السفارات العربية في موسكو وتطوير العلاقات البرلمانية بين روسيا الاتحادية والدول العربية الصديقة. واكد كوساتشوف الموقف الروسي- حكومة وبرلمانا وشعبا - الداعم للقضايا العربية المحقة وعلى رأسها قضية فلسطين معيدا إلى الأذهان ان روسيا كانت من اوائل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين بعد إعلانها في قمة الجزائر في العام ١٩٨٨ . ولفت إلى الاتصالات والجهود المبذولة حاليا من الحكومة الروسية مع كل الجهات المعنية دوليا وفي الشرق الأوسط من اجل التوصل الى وقف فوري ودائم لاطلاق النار في غزة ينهي المجازر التي ترتكبها اسرائيل بحق الأبرياء ويسمح بادخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الذي يعاني من مجاعة فعلية وفقا للتقارير الأممية . كذلك أشار في هذا السياق إلى مشاريع القرارات العديدة التي تقدمت بها بعثة روسيا لدى الامم المتحدة منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الاول من العام الماضي - والتي ووجهت بالفيتو الاميركي - وكانت كلها تهدف إلى وقف إطلاق النار والعمل على حلول سياسية تعيد الامن والاستقرار إلى المنطقة وتسهم في منع انزلاق المواجهة إلى حرب اقليمية شاملة لن تكون في مصلحة احد .
من ناحيته تحدث سفير لبنان باسم مجلس السفراء العرب شاكرا للوفد الروسي حسن الاستقبال ومؤكدا رغبة السفارات العربية في روسيا بمواصلة وتعزيز التعاون مع البرلمان الروسي بمجلسيه الدوما والشيوخ لما فيه مصلحة الجانبين.
كذلك قدم السفير بونصار إلى السناتور كوساتشوف وزملائه التعازي بضحايا الهجوم الارهابي الذي وقع مؤخرا في مجمع كروكس سيتي في العاصمة موسكو واسفر عن سقوط مئات الضحايا من المدنيين مؤكدا ادانة لبنان والدول العربية لكافة أشكال العنف والتطرف والارهاب سيما وان المنطقة العربية قد عانت ولا تزال بعض دولها تعاني من النتائج الكارثية لجرائم التنظيمات المتطرفة، بالإضافة إلى جرائم اسرائيل واعتداءاتها المتكررة على لبنان وسوريا. كذلك ادلى كل من سفراء مصر وسوريا والأردن وفلسطين والجزائر وعمان بمداخلات في نفس الاطار .
في الختام عبر الجانبان عن وحدة الموقف الذي يدعو إلى ضرورة وقف دورة العنف والتزام اسرائيل بالقرارات الدولية والقانون الإنساني وتكثيف العمل للوصول إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية عبر حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وهو الشرط الأساسي لتحقيق السلام والاستقرار الدائم في المنطقة والعالم .
وبعد انتهاء اللقاء جرى تبادل الهدايا الرمزية حيث قدم بونصار إلى كوساتشوف صندوقا من الخشب المشغول يحتوي على الحلويات اللبنانية في حين قدم كوساتشوف لوحة تمثل مجسما للمجلس الفدرالي الروسي .