Mar 26, 2024 1:21 PM
خاص

تجنيد الحريديم: هل يُسقط حكومة تل ابيب؟


 لورا يمين

المركزية- جاء ملف تجنيد "الحريديم" ليشكل تحديا جديدا وتهديدا اضافيا، لحكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. فقد افادت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، بأن عضو مجلس الحرب بيني غانتس هدد نتنياهو بالاستقالة من الحكومة إذا تم إقرار قانون باستمرار إعفاء اليهود المتدينين (الحريديم) من التجنيد.

وجدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت معارضته لمشروع القانون، وقال في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية "موقفي لم يتغير، ولن أكون طرفا في أي اقتراح لا تتفق عليه جميع مكونات الائتلاف الحكومية"، مضيفا "المؤسسة الأمنية بقيادتي لن تقدمه للتصويت".

وتصر الحكومة الإسرائيلية على طرح مشروع القانون للتصويت اليوم الثلثاء، قبل الانتقال إلى الكنيست للتصويت عليه ليصبح قانونا يعفي اليهود المتدينين من الخدمة العسكرية، بناء على وعد سابق قطعه نتنياهو للأحزاب الدينية مقابل موافقتهم على الدخول في حكومته ومنحها الثقة في الكنيست. ومن المفترض أن ينتهي في اواخر الشهر الحالي سريان الأمر الصادر عن الحكومات المتعاقبة بمنح اليهود المتدينين الإعفاء من الخدمة العسكرية مقابل دراسة التوراة في المدارس الدينية اليهودية، وهو ما يحتم على الكنيست إقرار قانون جديد بهذا الخصوص.

وبينما لا اتفاق داخل البيت الحكومي على مسألة التجنيد هذه، فإن العصي تنهال ايضا على الوزارة من قبل المعارضة، على خلفية الملف عينه. فقد شن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد هجوما لاذعا على الحكومة، لعزمها طرح مشروع القانون للتصويت، واصفا إياه بأنه "قانون التهرب". وقال لابيد عبر منصة إكس "قانون التهرب الذي سيطرح هذا الأسبوع هو وجه أفظع حكومة في تاريخ البلاد، تميزت بالكذب والتهرب من المسؤولية والتمييز بين الدم والدم.. بعد ستة أشهر من حرب مؤلمة، يعاني الجيش الإسرائيلي من نقص في الجنود، والحكومة تقدم إعفاء من التجنيد لعشرات الآلاف من الشبان". وقال "هذا عار ومن يستمر في الجلوس في هذه الحكومة فهو مشارك في هذا العار".

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن غالانت، وعلى وقع هذا الاشكال، انتقل الى واشنطن حيث اجرى سلسلة لقاءات في الساعات الماضية. وبينما التوتر سيد الموقف بين تل ابيب والادارة الاميركية، على خلفية قضايا عدة ابرزها "وحشية" الجيش الاسرائيلي، وعرقلة نتنياهو اتفاقات الهدنة، واصراره ايضا على الهجوم على رفح، وقد "أججه" امس عدم استخدام واشنطن الفيتو في مجلس الامن... فإنه من غير المستبعد، وفق المصادر، ان تكون الزيارة هذه، التي تأتي بناء على دعوة اميركية لغالانت، خطوة في مسار التحضيرات الاميركية لاسقاط حكومة نتنياهو، فيتم تشجيع غالانت على التعاون مع غانتس، للمضي قدما في ملف تجنيد الحريديم، لانه قد يساهم في فرط عقد التحالف الحكومي الذي قامت عليه حكومة نتنياهو...

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o