Mar 26, 2024 12:19 PM
خاص

عن حزب الله وسردية ردع اسرائيل وحماية الكرامات

لارا يزبك 

المركزية- اعتبر رئيس الهيئةالشرعية لـ"حزب الله" الشيخ محمد يزبك الاحد أن "فتح الجبهة في جنوب لبنان هو للدفاع عن لبنان، وإسناداً لأهلنا في غزة، الذين يتعرضون لحرب إبادة، وذنبهم أنهم يطالبون بأرضهم، وأنهم يقولوا ربنا الله". وتابع خلال حفل تأبيني في بلدة الخضر البقاعية  "إنطلقنا من واجبنا لنعبر عن أداء تكليفنا في مساندتنا، وفي الدفاع عن لبنان لأن هذا العدو لا يؤمن جانبه، ولا يمكن ان يلتزم بميثاق من المواثيق او أي إتفاق أو معاهدة، فهو يرفض كل ميثاق أو معاهدة". وأضاف "إنّنا لا نبالي بكل التهديدات والتهويلات والجعجعة من هنا وهناك، ونقول للعدو الصهيوني، إذا أردت أن تتجاوز، فنحن لك بالمرصاد، ليس بالقول بل  نقوم بالفعل، ونحن  على بصيرة من الأمر". ورأى أنّ "الذي منع العدو خلال هذه الفترة من 2006 إلى يومنا الحاضر قبل طوفان الاقصى، أن يعتدي وأن يجتاح هو قوة المقاومة والمعادلة التي رسختها، ولو كان يقدر لم يتأخر، ولذلك نحن كنا على يقين بأن هذا العدو لو استطاع ان يجتاح لبنان لما توانى عن هذا، كما فعل في غزة، ولكننا فاجأناه بأننا له بالمرصاد. والأمور التي تحصل الآن هي دفاع عن اهلنا وعن كرامتنا وعن ارضنا وعرضنا وعن وجودنا وعن وطننا".

اللافت في مواقف مسؤول الحزب، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، انها اتت بعد عمليتين نفذهما الجيش الإسرائيلي، في البقاع، الاولى في بعلبك، والثانية في الصويري في البقاع الغربي للمرة الاولى في اقل من ٢٤ ساعة. فما هي بالتحديد "التجاوزات" التي يقصدها الوكيل الشرعي للخامنئي عندما قال "للعدو الصهيوني، إذا أردت أن تتجاوز، فنحن لك بالمرصاد"؟

ايضا،  عن اي ردع كان يتحدث يزبك تحديدا، عندما اعلن ان "ما يمنع العدو هو قوة المقاومة"؟ هل منع الحزب الطيران الاسرائيلي مثلا من ضرب بعلبك فالصويري، بين فجر الاحد وظهره؟

وفي وقت يصر يزبك، شأنه شأن كل قيادات الحزب، على ان الاخير يدافع عن اللبنانيين، تسأل المصادر، كيف دافع عنهم وعن "كرامتهم"؟ هل حماهم من الغارات والقصف اللذين دمرا الجنوب بمنازل سكانه وارزاقهم وبأهله وطبيعته ومحاصيله الزراعية؟ وقد بدأ طيف هذا الخراب، يطرق ابواب البقاع؟

قد يكون الجيش الإسرائيلي خائفا من قدرات الحزب ومن ترسانته ولذلك هو لا يقوم باجتياح لبنان، كما تقول سردية الحزب، لكن هل تل ابيب بحاجة فعلا الى هذا الاجتياح لاضعاف الحزب ولبنان؟ هي منذ ٨ تشرين، تهدم اقتصاد البلاد وسياحتها وتصفّي قيادات الحزب وتقتل عناصره بالمئات ومعهم مواطنون ابرياء، من دون الحاجة الى احتلال لبنان.. 

عليه، اليس من الحكيم اكثر، لو يخرج الحزب من حال الانكار الغارق فيها ومن الشعارات التي يطلقها، فيوقف الحرب التي لم تنفع غزة بشيء، وتسببت ايضا، باضرار جسيمة في بنية لبنان وفي اهله، خاصة ان مفاعيلها الكارثية قد تتوسع اكثر، فتلحق البلاد كلها، بركب الحديد والنار اللذين يفتكان بالجنوب اليوم؟

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o