نحو 14 آذار جديد؟ ريفي: ندرس إمكانيّة أن نتحوّل من تجمّع نيابي الى وطني
تحلّ ذكرى ثورة 14 آذار 2005 ولبنان يمرّ في مرحلة مصيرية من تاريخه على اكثر من صعيد، فالحرب على الأبواب ومرشّحة للتوسّع في أية لحظة، بينما رئاسة الجمهورية شاغرة ومعها العمل الدستوري والمؤسساتي في البلد، في حين أن الأزمة الاقتصادية لا تزال على حالها والليرة على انهيارها وجلّ ما حصل خلال السنوات الماضية بعض الاجراءات الترقيعية ليس إلا.
حال البلاد المأزومة تطرح الكثير من التساؤلات حول ما بقي من ثورة رفعت قبل أي شيء شعار البلد السيد والحر والمستقل، إلا أن 19 عاماً لم تكن كافية لتحقيق أي من هذه المبادئ، فالدولة لا تزال مقيّدة وليست لوحدها السلطة الشرعية، وبالتالي سيبقى الاستقلال ناقصاً.
وبالتالي ماذا بقي من ثورة الأرز؟
عضو كتلة "تجدّد" النائب أشرف ريفي، أحد رموز مرحلة انتفاضة الاستقلال ولو من موقعه الأمني حينها، اعتبر أن "ثورة ١٤ آذار لعبت دورها في مرحلة معينة ونأمل أن تستمر، وهي شكّلت الرحم لكل الثورات الرافضة للواقع السوري والايراني في لبنان، حتى أن ثورة ١٧ تشرين ٢٠١٩ وهي ثورة أولادنا، وُلدت ايضاً من رحم ١٤ أذار"، مضيفاً "نستذكر سمير فرنجية ونشدّ على أيدي فارس سعيد وجميع رفاقهما، كما نترحّم على الشهيد رفيق الحريري الذي أخرج السوري من لبنان بدمه. فهذه الاندفاعة انطلقت حينها من رحم الشهداء".
ولكن لماذا لم تستمر؟ يجيب ريفي في حديث لموقع mtv: "معظم الثورات في التاريخ لا تستمر، إنما تكون مرحلة تؤسس لأخرى. فعلينا أن نكون واقعيين كي لا نظلم ١٤ آذار".
واستطرد قائلاً: "بعض القيادات لم تكن أهلاً للمسؤوليات وذهبت الى تسويات قاتلة ومدمّرة. ولكن في النهاية كانت ١٤ آذار الروح الاستقلالية التي فجّرت الوضع في وجه الوصاية السورية، وأولادها الذين وُلدوا من رحمها يكملون المشوار".
وتابع "١٤ آذار أخرجت السوري ولم تبن دولة الاستقلال، وعلى الجيل الجديد أن يخرج لبنان من القبضة الايرانية ويبني دولة الاستقلال".
إذاً، ماذا يمنع القوى التي شكّلت عصب 14 آذار من التوحّد من جديد؟ يقول ريفي: "واجب على هذه القوى أن تتوحد، ولقد شكّلنا مجموعة من ٣١ نائباً وندرس إمكانية أن نتحوّل من تجمع نيابي الى تجمع وطني يشبه ١٤ آذار الاستقلالي".
المصدر: موقع mtv