Mar 09, 2024 12:52 PM
أخبار محلية

حاصباني: استعداد "الحزب" للموت من اجل قضايا غير لبنانية لا ينطبق على سائر اللبنانيين

كشف نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني أن "المبادرة التي حملها وفد "تكتل الاعتدال الوطني" الى معراب موثّقة في محضر الجلسة وتنصّ على نقاط ثلاث:
1- يتداعى النواب يمثلون أكثر من ٨٦ نائباً للتشاور في مجلس النواب ولم يُحكَ عن دعوة توجّه من أي طرف أو ترؤوس للتشاور.
2-  يطالب هؤلاء النواب من رئيس المجلس الدعوة لجلسة مفتوحة بدورات متتالية لانتخاب رئيس تطبيقا للدستور.
3- يلتزم النواب بعدم تطيير النصاب.
وقد رحبّت "القوات" بهذه المبادرة وقررت السير بها بعد التشاور مع الزملاء في المعارضة الذين طلب بعضهم المزيد من الايضاحات".

وفي مقابلة عبر "الجديد"، أوضح حاصباني أنه "طالما أننا نتناقش ككتل نيابية لا مشكلة ولكن ان يكون هناك إطار منظم للحوار، فهذا يكرّس بدعاً وأعرافاً ويطيح بالدستور ولن يكون مجديا"، مضيفاً: "ممكن للمبادرين ان يتحركوا ليجمعوا افكاراً وان يصير هناك تقاطع افكار من دون ان نجتمع في جلسة وعلى طاولة حوار".

كما شدّد على أنه يجب التوصل الى رئيس جمهورية يحمي الدستور وردّاً على سؤال أجاب: "حقنا ان نعطي رأي الناس الذين إنتخبونا وان نعبّر عن رأينا بأي موضوع ولا علاقة لذلك بخلق مناخ مساعد لرفض حزب الله مبادرة الاعتدال. نحن كـ"قوات لبنانية" لم نصعّد موقفنا بوجه "حزب الله" بل استمرينا بمواقفنا كالمعتاد. ولكن من حقنا أن نسأل لماذا لا يوقف الحزب عملياته في الجنوب مثلاً، لخلق مناخ مساعد للمبادرة؟".

تابع: "نحن نذهب الى الجلسة "مين ما كان فيها مرشحين"، لكن إن تمسك الطرف الآخر بمرشحه نحن نتمسك بمرشح التقاطع. إصرار الفريق الآخر على الشكل قبل المضمون وعلى فرض مرشحه هو الذي يعيق إنتخاب الرئيس".

رداً عن مدى تخوّف "القوات" من إندلاع الحرب مع إسرائيل، أجاب: "نحن نتخوّف من توسّع الحرب لا من إندلاعها. فالحرب قائمة والخروج منها أصبح أصعب بكتير. هناك بلدات دمّرت ولبنانيون خسروا حياتهم وآخرون هجروا من بيوتهم وتكبّدنا خسائر مالية وإقتصادية كبيرة. "حزب الله" هو من أقحم لبنان في الحرب عبر فتحه جبهة الجنوب في ٨ أكتوبر و"وحدة الساحات" لا تعني بالضرورة وحدة الهدن. إن كان لا مشكلة لدى "الحزب" وجمهوره بالموت، فليس جميع اللبنانيين مستعدون للموت من دون نتيجة وسبب وجيه أو ليس في سبيل القضية اللبنانية بل قضايا آخرى ".

حاصباني أكّد أن مبادئ ما سمي "قواعد الاشتباك كلها مرفوضة اذ هناك قرارات دولية يجب تطبيقها. أردف: "7  أكتوبر لم يغير شيئاً في الأردن وحتى سوريا، أو حتى إلى مدى كبير في الضفة الغربية، فلماذا غير في لبنان؟ هل لدينا خيار آخر سوى تطبيق القرار 1701؟ يجب تطبيق هذا القرار ونشر الجيش اللبناني على الحدود لتجنّب قتل اللبنانيين ومن ثم العودة إلى القرار الدولي".

في الختام، وردًا على سؤال، أجاب: "لا حساسيات بيننا وبين الكتائب بل حوار وتعاون دائمان، ونشكل معاً وكتل أخرى تجمع معارضة من أحزاب مستقلة. نحن لسنا حزباً او تكتلاً واحداً، لذا من الطبيعي أن يكون هناك بعض التمايز".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o