Feb 22, 2024 7:59 AM
صحف

منيمنة: سنرفض أي انعكاس لنتائج الحرب على الداخل اللبناني

رأى عضو كتلة التغيير النائب إبراهيم منيمنة أن تعطيل مسار السلام لحل القضية الفلسطينية لعب دورا أساسيا في تحويل حدود لبنان مع فلسطين المحتلة إلى منطقة هشة أمنيا وقابلة للاشتعال في أي لحظة، مع المفارقة أن ما يجري اليوم في الجنوب من احداث دامية، قد غيبت عنه الدولة اللبنانية الوحيدة المعنية بحماية أراضيها وشعبها، وذلك نتيجة استفراد الميليشيات والأحزاب والتنظيمات المسلحة بقرار الحرب والسلم، ووضعها بالتالي لبنان وكل الشعب اللبناني بين مطرقة المحاور الإقليمية والدولية، وسندان ارتباط القوى السياسية المحلية بالخارج.

أما وقد اشتعلت الجبهة الجنوبية بين حزب الله وجيش العدو الإسرائيلي، ووضع لبنان بمعزل عن قرار الحكومة اللبنانية ورأي المؤسسة العسكرية، امام خيار المواجهة، لفت منيمنة ـ في تصريح لـ «الأنباء» ـ إلى ان المطلوب اجماع اللبنانيين على مواجهة الهمجية الإسرائيلية، وذلك لعدم فتح ثغرة تعطي الجيش الإسرائيلي الفرصة لتوسيع رقعة اعتداءاته على الأراضي اللبنانية، وتماديه في ارتكاب المجازر بحق المدنيين والأبرياء، على ان يصار بعد انتهاء المواجهات، إلى البحث بالاستراتيجية الدفاعية لإقرارها بأسرع وقت، وبالتالي إلى استعادة الدولة لقرار الحرب والسلم.

وردا على سؤال، أكد منيمنة ان ارتباط القوى السياسية بالمحاور الإقليمية لا يضرب سيادة لبنان ويعطل العمل السياسي فحسب، انما يزيد الاستحقاقات الدستورية تعقيدا وفي طليعتها الاستحقاقان الرئاسي والحكومي، فما بالك ومشهدية الحرب على غزة وانفجار الوضع مأساويا في جنوب لبنان، قد سكب الزيت على النار وحال حتى الساعة دون انتخاب رئيس للجمهورية، علما ان البعض يراهن على تغيير في موازين القوى نتيجة الحرب على غزة، لفرض الرئيس الموالي له سياسيا، الا اننا سنرفض بشكل قاطع ليس فقط اي انعكاس لنتائج الحرب على الداخل اللبناني، انما أيضا اية مقايضة او تسوية على حساب الدستور وإرادة الشعب.

وعليه، دعا منيمنة القوى السياسية التقليدية كافة لاسيما التي «تدعي» منها السيادة على ذاتها، والقرار الحر في خياراتها وتوجهاتها، إلى ملاقاة قوى التغيير في مجلس النواب، لانتخاب رئيس للجمهورية عبر جلسات متتالية وفقا للآليتين الدستورية والديموقراطية، علما انه من مسؤولية رئيس مجلس النواب نبيه بري ان يدعو إلى جلسة انتخاب رئيس للبلاد لا يخرج منها النواب الا بصعود الدخان الأبيض من قبة البرلمان وانتقال الفائز بالتالي أيا يكن إلى قصر بعبدا.

المصدر: الانباء الكويتية

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o