Feb 18, 2024 8:09 PM
متفرقات

سفارة الجزائر احتفلت باليوم الوطني الجزائري

احتفلت سفارة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في لبنان باليوم الوطني للشهيد الجزائري، بمشاركة عدد كبير من أبناء الجالية الجزائرية في لبنان ورابطة خريجي الجامعات الجزائرية وعدد كبير من المهتمين. 

والقى سفير الجزائر في لبنان السيد رشيد بلباقي في هذه المناسبة كلمة شدد خلالها على أن "هذه الثورة هي ثورة الشرفاء والمقاومين، الذين ناضلوا واستشهدوا من اجل بقاء الارض والوطن"، وأكد  "أن ما يجري اليوم في غزة هو استكمال لمسيرة التحرر العربي والتحرر في وجه كل الاعتداءات التي تطال شعبنا، سواء كان في الجزائر ام في فلسطين وغيرها". واكد "اننا نحتفي اليوم  بمناسبة غالية علينا هي "اليوم الوطني للشهيد" تحت شعار" على درب الشهيد"، وإنها فرصة متجددة نستذكر فيها تضحيات الشهداء الذين سقوا كل شبر من أرض الجزائر بدمائهم الزكية".

اضاف: "إننا إذ نقف هذه الوقفة اليوم، فإننا نعبر عن وفائنا لرسالة الشهداء ويتجدد عرفاننا لمليون ونصف المليون شهيد وشاهد على جرائم الاحتلال الغاشم، أولئك الذين استحقوا أن يكونوا وسام فخر للجزائر وشعبها، وحرصا على تعزيز مكانة ثورة أول نوفمبر المجيدة وأبطالها الأشاوس الذين ضحوا لاستعادة السيادة والاستقلال".

وأضاف: "يأتي إحياء هذه الذكرى المباركة لإرساء الروابط بين الأجيال المتعاقبة وضمان التواصل بينها، فنحن لا نستذكر الشهداء كتاريخ مضى فحسب، بل نستحضرهم كمآثر خالدة وقيم راسخة نقتدي بها في حاضرنا ومستقبلنا، لما ترمز إليه من معاني الشموخ والتضحية والفداء. ومن هذا المنبر، نذكر أن الجزائر التي تحتفل بهذا اليوم التاريخي تعرف في الوقت الراهن تحولات كبيرة تهدف أساسا إلى تكريس معنى الاستقلال والحرية لدى الأجيال الصاعدة، وترقية الديمقراطية والعمل على البناء والتشييد، خصوصا وأن الشعب الجزائري ما زال متمسكا بمبادئ الثورة ومتأثرا بالتضحيات الجسام التي قدمها هؤلاء الشهداء في الثورة التحريرية العظيمة التي ساهمت أيضا في تحرير الكثير من البلدان العربية والإفريقية، والذي أكسبها احتراما كبيرا بسبب مواقفها المشرفة تجاه القضايا العادلة وحضورها القوي في المحافل الدولية".

وختم بلباقي: "إن صفحات الشهادة في تاريخ الشعوب كانت وستبقى أصدق الصفحات، إن لم تكن أطهرها على وجه الإطلاق، فكما قدمت الجزائر ملايين الشهداء ثمنا لحريتها، ومثالا يقتدى به في التضحية ودحر الاستعمار، ما زال الشعب الفلسطيني يقدم المئات من أبنائه شهداء لنيل الحرية وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كيف لا ودماء الشهداء هي التي ترسم حدود الوطن".

حجازي

وكانت كلمة لرئيس رابطة خريجي الجامعات والمعاهد الجزائرية الدكتور أيسر حجازي اكد فيها أنه "في هذا اليوم الوطني للشهيد الذي اخذ عنوان ورمز لنضال الشعب الجزائري على مدى سنوات الثورة، والذي قاوم لأكثر من ١٣٢ عاما حتى اندحار الاستعمار الفرنسي عن الجزائر الحرة الأبية، هذا اليوم يخلد ذكرى شهدائنا الذين هم رمز إفتخار لكل شريف على المستوى العربي والدولي وخصوصا في لبنان الذي نعاني فيه من احتلالات عدة وخاصة العدو الصهيوني الذي ما زال جاثماً على قسم من اراضينا وما زلنا نحاول بشتى الوسائل ونقاوم حتى باللحم الحي لندحر هذا العدو". 

وأضاف: "الجزائر هي علامة فارقة في عالمنا العربي، لانها الدولة الوحيدة التي قدمت أكثر من نصف مليون شهيد لكي تتحرر من هذا الاحتلال الفرنسي ولولا تضحيات الشهداء لما حصلت هذه الدولة على الاستقلال ".

وختم حجازي:  "ان الجزائر و في الاوقات الصعبة التي كان يمر بها لبنان وقفت الى جانبنا، لكي نتعلم ونؤدي الرسالة، وهي رسالة حب ووفاء للشعب الجزائري وعربون وفاء للتقديمات التي قدمها الشعب الجزائري، ونحن بصدد دائم لمتابعة كل المناسبات الجزائرية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o