Feb 07, 2024 4:05 PM
خاص

"أمل" تنخرط في مواجهات الجنوب علنا... لماذا الان؟

يولا هاشم

المركزية – أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان "حركة "أمل" أمام "حزب الله" في الدفاع عن كل حبة تراب من لبنان، ولكن في هذه المعركة، حركة "أمل" تقاوم ضمن إمكاناتها العسكرية، فهي لا تمتلك قدرات حزب الله". وأضاف في حديث تلفزيوني الاحد الماضي: "لا أخاف على دوري الدبلوماسي لأن المقاومة الدبلوماسية هي جزء أساسي في المقاومة".

عقب هذا التصريح المباشر حول انخراط "أفواج المقاومة اللبنانية" في المعركة، تساءل كثيرون عن سبب الاعلان عن تحرك "امل" اليوم بعد مرور أكثر من 120 يوماً على انطلاق عملية "طوفان الأقصى".فماذا في الخلفيات؟


عضو تكتل "التنمية والتحرير" النائب محمد خواجه يؤكد لـ"المركزية" ان "حركة أمل" موجودة منذ 8 تشرين الأول على طول الحدود مع فلسطين المحتلة من رأس الناقورة حتى سفح جبل الشيخ"، مشيراً إلى أن "بروز الامر إعلاميا اليوم يعود الى تصاعد العدوان الاسرائيلي بشكل كبير وقد فقدنا خمسة شهداء خلال أسبوع، وهذا لن يثنينا عن موقفنا وسنكون أكثر تصميماً في مواجهة العدو".

ويضيف: ان شباب حركة أمل المتواجدون على الجبهة معظمهم من أبناء القرى والبلدات الحدودية، ويدافعون عن أرضهم ومنازلهم وسيادة وطنهم. وهذا شرف كبير لنا. وحركة امل لم تغادر يوما المقاومة كي تعود. وتسمية "امل" هي اختصار لأفواج المقاومة اللبنانية، التي أسسها الامام موسى الصدر، ونحن موجودون في موقعنا الطبيعي، وصرح الرئيس بري أكثر من مرة بأن الاسرائيلي إذا تجرأ ودخل الى أراضينا سنكون على أهبّة الاستعداد للدفاع عن الجنوب ولبنان. نحن في المعركة منذ 8 تشرين إلى جانب الاخوة في حزب الله وكل المقاومين".

رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اعطى الضوء الأخضر لوقف إطلاق النار والبدء بتنفيذ الهدنة، هل أنتم متفائلون بحلحلة في موضوع غزة؟ يجيب خواجه: "فلننتظر لنر ماذا يعني بالـ "الضوء الاخضر" لأن هناك خلافات رئيسية في عملية التفاوض غير المباشرة بين المقاومة الممثلة بحركة حماس وبين العدو الاسرائيلي، وأبرزها ان المقاومة تريد وقفا فوريا وكليا ونهائيا للعدوان، في حين ان الاسرائيلي ومعه الاميركي يريدان هدن قد تطول أو تقصر. لو كنت مكان الأخوة الفلسطينيين لا اوافق على هدنة، لأن ورقة الأسرى التي في يد المقاومة الفلسطينية تعدّ ورقة ذهبية، يجب عدم التخلي عنها إلا بوقف العدوان بشكل نهائي. قد يقول البعض ان من شأن هذا الامر تبييض السجون من خلال إطلاق سراح جميع المعتقلين الفلسطينيين، وهذا الامر غير كافٍ لأن باستطاعة الاسرائيلي إعادة اعتقال أغلب المحررين والدلالة على ذلك أنه اعتقل أكثر من 6700 فلسطيني شاب وشابة من أبناء الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الاربعة اشهر الماضية، خاصة وان أغلبية المعتقلين سيعودون الى منازلهم في الضفة الغربية والتي هي للأسف تحت السيطرة الاسرائيلية. وفي هذه الحالة من يضمن عدم اعتقالهم مجددا؟ لذلك، وقف العدوان على قطاع غزة له الاولوية من حيث الأهمية. ولا ننسى ان من بين المعتقلين قيادات من حماس وفتح والجبهة الشعبية والديمقراطية وغيرها من فصائل المقاومة، مضى عليهم سنوات طويلة في المعتقل، ومن أبرزهم عميد الاسرى الاسير عبدالله البرغوثي، والقيادي الشهير في حركة فتح مروان البرغوثي، والامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، وغيرهم. هناك إصرار من المقاومة على تحريرهم. فإذا وافق الاسرائيلي على هذه الشروط، فهذا يعد انتصار للمقاومة". 

ويضيف: "ونعتقد ان وقف العدوان على قطاع غزة، سيؤدي الى تبريد الجبهة اللبنانية كما الجبهات الأخرى. لقد سمعنا في الآونة الأخيرة كلاما اسرائيليا وبالاخص من وزير الدفاع اولاف غالانت بأنه سيكمل الحرب ضد لبنان حتى ولو توقفت القتال في قطاع غزة. هذا الكلام يحمل الكثير من التهويل الذي لا يمكن ان يرهبنا، وغالانت يدرك أن الحرب على لبنان ليست نزهة. فإذا كان قطاع غزة المحاصر ومساحته أصغر من مساحة أصغر قضاء في لبنان، غرق جيش غالانت في وحوله. فماذا سيفعل بمواجهة المقاومة في لبنان التي بحسب التقديرات الاسرائيلية تملك من القدرات البشرية والتسليحية أضعاف وأضعاف مما تملكه نظيرتها الفلسطينية؟"

ويختم: "نحن لسنا دعاة حرب، والاسرائيلي هو عادة من يشعل الحروب، فإذا تجرأ وقام بعدوان على لبنان سيجد المقاومة وجيشنا الوطني ومن خلفهما كل اللبنانيين في مواجهته، دفاعاً عن أرضهم ووطنهم". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o