Feb 05, 2024 1:01 PM
خاص

انسحاب الحرس من سوريا: ايران عاتبة على روسيا!

لورا يمين

المركزية- كان لافتا ان تنقل رويترز الاسبوع الماضي، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، قولها إن الحرس الثوري الإيراني قلّص نشر ضباطه الكبار في سوريا، بعد سلسلة الضربات الإسرائيلية التي استهدفت وجوده ومصالحه هناك. وقالت رويترز إن 5 مصادر أكدت لها أن الحرس الثوري الإيراني سيعتمد على فصائل شيعية متحالفة مع طهران، للحفاظ على النفوذ الإيراني في سوريا. ونقلت عن 3 منهم القول إن إيران ستدير عملياتها في سوريا عن بُعد بمساعدة حزب الله. ونسبت رويترز للمصادر المذكورة قولها إنه "بينما يطالب غلاة المحافظين في طهران بالثأر، فإن قرار إيران بسحب كبار الضباط مدفوع جزئيا من حرصها على عدم الانجرار للصراع المحتدم في أنحاء الشرق الأوسط". وأفاد أحد المصادر، وهو مسؤول أمني إقليمي كبير مطلع، أن قادة إيرانيين كبارا غادروا سوريا مع عشرات الضباط ذوي الرتب المتوسطة، وقال إن انسحابهم يعدّ تقليصا للوجود الإيراني في سوريا.

اكثر من سبب ساهم في اتخاذ طهران هذا القرار، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". فالى الاغتيالات التي طالت قيادات الحرس في سوريا، تشير المصادر الى سبب اساس، يتمثل في ان الجانب الروسي، المُمسك الاول بالارض والقرار في سوريا، يرفض اي شراكة مع ايران في سوريا. طهران طلبت مرارا تعزيز الشراكة بينها وموسكو في دمشق، الا ان الاولى تبدي تشددا قويا ازاء هذا المطلب وتريد من ايران الانسحاب من سوريا.

كانت طهران "تطنّش" عن هذه الحقيقة، الا انها، وبعد ان قويت وتيرة العمليات التي تستهدف كوادر رفيعة في الحرس، لمست بأنها لا يمكن ان تستمر في مسألة "اعطاء الاذن الصماء" لهذا الواقع. وفي الكواليس، اعربت طهران عن عدم ارتياحها لموقف روسيا بعدم التصدي مرة، للغارات الاسرائيلية، عبر وسائط الدفاع الجوية الخاصة بها، وذلك رغم وجودها العسكري القوي في قاعدة حميميم العسكرية السورية.

كما ان ايران، وخلف الابواب المغلقة، اتهمت مسؤولين امنيين سوريين، بالتورط في تزويد اسرائيل بالاحداثيات التي تخص مواقع وتنقلات القيادات الايرانية في سوريا، وذلك لتلميع صورتها في عيون الجانب الروسي. وتكشف المصادر في السياق، ان منصة استانا اجتمعت اخيرا على مستوى مندوبين بعد طول غياب، للتحضير لقمة يعقدها الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والايراني ابراهيم رئيسي والتركي رجب طيب اردوغان في وقت قريب للبحث في تطورات الازمة السورية. وستشكل هذه القمة الثلاثية المرتقبة، مناسبة، ليتباحث الرؤساء في مسألة الوجود الايراني في سوريا.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o