Jan 30, 2024 1:27 PM
خاص

الرد الاميركي آت: ضرب حزب الله العراقي ام ايران؟!

لورا يمين

المركزية- في تطور "خطير" في سياق المستجدات الاقليمية الملتهبة، أُعلن الأحد عن مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين، وأصابة العشرات في هجوم بطائرة مسيرة على قوات أميركية متمركزة في شمال شرق الأردن قرب الحدود مع سوريا. واتهم الرئيس الاميركي جو بايدن جماعات مدعومة من إيران بتنفيذ الهجوم، الذي يشكل أول ضربة تسقط قتلى في صفوف القوات الأميركية منذ نشوب الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في تشرين الأول الماضي.

وقال بايدن في بيان "في الوقت الذي لا نزال نجمع فيه الحقائق عن هذا الهجوم، نعرف أنه من تنفيذ جماعات مسلحة متشددة مدعومة من إيران تعمل في سوريا والعراق". ونقل البيت الأبيض عن بايدن قوله في البيان "سنظل ملتزمين بمحاربة الإرهاب. لا يوجد لدينا شك في أننا سنحاسب كل المسؤولين في الوقت الذي نحدده وبالطريقة التي نختارها".

المنطقة تعيش اذا اليوم حبسا للانفاس في انتظار الرد الاميركي وشكله وطبيعته، والكلُ يرصد ما سيفعله الاميركيون الذين توعّدوا بالرد. فبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن الرئيس الاميركي، وعلى ابواب الانتخابات الرئاسية المرتقبة، لا يمكنه السكوت عما حصل، لان الإحجام عن "الانتقام" سيرتد حكما، عليه سلبا، في سباقه لولاية ثانية في البيت الابيض.

انطلاقا من هنا، "الثأر" سيحصل، وفق المصادر، لكن السؤال هو حول ما اذا كان بايدن سيطلب الردَ مباشرة على "رأس الافعى"، في المنظار الاميركي، اي مباشرة على ايران والحرس الثوري، ام انه سيكتفي بضرب الفصائل الموالية لايران التي "تجرّأت" على استهداف الجنود الاميركيين وعلى قتل عدد منهم، ويبدو ان العملية الاخيرة حملت توقيع "حزب الله العراقي".
التكهنات في هذا الخصوص، كثيرة ولا تنتهي.. والادارة الاميركية تدرس اليوم، وفق المصادر، خلف الابواب المغلقة، الخياراتِ المتاحة لتأديب ايران وأذرعها. في السياق، قال امس القائد السابق للأسطول الخامس الأميركي: ردّنا على هجوم الاحد قد يستهدف مواقع على الساحل الإيراني ومنصات نفط وغاز إيرانية. الاكيد، بحسب المصادر، ان الرد لن يتأخّر.. ففي قاموس الاميركيين، جمهوريين كانوا ام ديموقراطيين، لا مكان للتهديد والوعيد.. بل هم يقولون ويفعلون، خلافا للجمهورية الاسلامية التي غالبا ما تهدد من دون ان تصرف تهديداتها في اي مكان، او ان تنفّذها يوما. 

انطلاقا من هذا المعطى، تتابع المصادر، فإن ذهاب ادارة بايدن نحو ضربة مباشرة، لايران، وارد، بما انها مرتاحة الى ان ايران على الارجح، لن ترد، غير انه وحتى اللحظة غير محسوم مع ابراز البيت الابيض رغبته بعدم توسيع الصراع في المنطقة.. فهل يكتفي بضرب حزب الله العراقي؟

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o