Jan 26, 2024 1:56 PM
خاص

بمونة "الخماسية" وارتهان السياسيين للخارج...هل يُفرض الرئيس عليهم؟

يوسف فارس

المركزية – في وقت كثف السفيران الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو والسعودي وليد البخاري لقاءاتهما واتصالاتهما مع نظرائهما سفراء دول الخماسية تحضيرا للقاء الذي عقد في دارة البخاري، ولاحقا لاجتماع اللجنة، يواصل الموفد الرئاسي جان ايف لودريان جولاتها في المنطقة من الرياض الى الدوحة والقاهرة تمهيدا لاعمال اللجنة قبل ان يعود الى بيروت متحدثا باسمها في مقاربة مشتركة مركزا فيها على مواصفات الرئيس العتيد للجمهورية. السؤال الذي يتبادر الى الاذهان هل تستطيع اللجنة الخماسية وحدها ايجاد الحل للأزمة الرئاسية من دون الحوار مع الثنائي حركة امل وحزب الله ومع سائر القوى السياسية كالتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، لان انتخاب الرئيس يحتاج الى توافق داخلي وليس فقط الى اتفاق خارجي، خصوصا ان التوزنات السياسية والنيابية واللعبة الدستورية لا تزال على حالها، الامر الذي يؤشر الى ان هذه المساعي لا تزال ضمن اللعب في الوقت الضائع. كما ان محاولة فرض رئيس على فريق دون آخر خصوصا في حال عدم النجاح في اقناع الثنائي بالتراجع عن مرشحه والسير بآخر وسطي تلتقي حوله غالبية المكونات السياسية والكتل النيابية هي مستبعدة أيضا.

النائب التغييري ياسين ياسين يقول لـ "المركزية": من الصعب لا بل المستحيل ان تتمكن اللجنة والعالم اجمع من دفعنا الى ملء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية ان لم يكن لدينا كلبنانيين معنيين سواء نواب او قوى سياسية وحزبية قناعة بوقف الانهيار المتمادي في البلاد وضرورة وضعها على سكة النهوض. لا اعتقد ان هناك امكانية للوصول الى ذلك بوجود هذه المنظومة الحاكمة والمتحكمة بمسار الامور والمستفيدة منها، فهي تفسّر الدستور على هواها وتسخر القوانين كما القضاء لمصلحتها .

ويتابع: اما اذا كانت اللجنة الخماسية بما تمثل تريد فعلا ملء الشغور الرئاسي، عليها فرض ذلك وهي قادرة نظرا لارتهان غالبية القوى اللبنانية لها . خصوصا اذا كان المراد اشراك لبنان في طاولة المفاوضات المرتقبة بعد انتهاء الحرب الاسرائلية على غزة لا ان يكون ملفا على الطاولة يصار الى التقرير عنه لتأتي الحلول على حسابه. هذا ما نتخوف منه في ظل الدولة العميقة القائمة التي لاهم لها سوى استمرارها حاكمة ومتحكمة بالبلاد . من هنا ضرورة ملاقاة الخماسية او بالاصح مطالبتها بممارسة ضغوطها على الفاعليات النيابية والسياسية لحملها على انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن ليواكب لبنان ورئيسه تطورات المنطقة ومسجداتها.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o