Jan 26, 2024 1:14 PM
خاص

نتنياهو يراكم "الفاولات": مهاجمته قطر تعرقل عودة الرهائن

لورا يمين

المركزية- لم يعد سلوك رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يتهدد غزة وامن الشرق الاوسط برمته وحل القضية الفلسطينية فحسب، بل بات ايضا يضع حياة الرهائن الموجودين لدى حماس، على المحك. هو منذ اللحظة الاولى، باصراره على المضي في التصعيد العسكري، يعرّض سلامتهم للخطر، الا ان انتقاده اليوم قطر، الدولة العاملة منذ اللحظة الاولى لاختطافهم، على تحريرهم، يعقّد ايضا مسار تحريرهم بالقنوات الدبلوماسية، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".

في الايام الماضية، وفي اجتماع عقد مع عائلات رهائن مختطفين في قطاع غزة، قال نتنياهو، إن دور قطر كوسيط بين بلاده وحركة حماس، كان "إشكاليا"، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وحسب الصحيفة، فإن نتنياهو بدا وكأنه يعبر عن "خيبة أمله" تجاه واشنطن، لـ"عدم ممارسة المزيد من الضغوط" على الدولة الخليجية التي تستضيف بعضا من قادة حماس. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في تسجيل مسرّب بثته القناة "12" الاسرائيلية "أعتقد أنه ينبغي عليكم مخاطبة قلوب المجتمع الدولي، لممارسة الضغوط على أولئك الذين يمكنهم ممارسة الضغط (على حماس)". وشدد نتنياهو على أنه يجب على الدوحة أن تكون العنوان الأول بهذا الشأن، موضحا: "قطر، من وجهة نظري، لا تختلف في جوهرها عن الأمم المتحدة والصليب الأحمر.. إنها أكثر إشكالية".

اثر ذلك، استنكر المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري بشدة التصريحات المنسوبة لنتنياهو، ووصفها بأنها "غير مسؤولة ومعرقلة لجهود إنقاذ الأرواح، لكنها غير مفاجئة". وقال الأنصاري في بيان إنه إذا تبين أن التصريحات صحيحة فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرقل جهود الوساطة لأسباب سياسية ضيقة بدلا من إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح. وأضاف أنه بدل الانشغال بعلاقة قطر الإستراتيجية مع الولايات المتحدة على نتنياهو أن ينشغل بتذليل العقبات أمام التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.

لكن وبدل ان تطوّق الحكومة العبرية و"تلفلف" هذا التصريح، واصلت هجومها على الدوحة! فقد رد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على بيان الانصاري قائلا إن "قطر هي الراعية الرئيسية لحركة حماس"، مضيفا أن موقف الغرب تجاه قطر "منافق ومبني على المصالح". وطالب سموتريتش الغرب بالضغط على قطر للإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة، قائلا إن هناك "شيئا واحدا واضحا وهو أن قطر لن يكون لها دور في اليوم التالي بعد الحرب في غزة".

ووفق المصادر، لن يزيد اداء نتنياهو وحكومته، الاسرائيليين اولا والمجتمع الدولي بأسره ثانيا، الا غضبا عليهما ونفورا منهما. واذا ما استمر في هذا السلوك "المتهوّر" فإن التحركات الشعبية ضده والضغوط الدولية عليه لإبعاده من الصورة ومن الحكم في تل ابيب، سيكبران بسرعة قياسية، وسيعجّلان في عملية اقصائه من السلطة، خاصة بعد دوره المعرقل لكل الحلول والوساطات.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o