Jan 20, 2024 3:35 PM
اقليميات

5 قتلى لـ"الحرس الثوري" بالغارة الاسرائيلية على دمشق.. وطهران تؤكد أنها سترد

 استهدف هجوم مبنى سكنيا في حي المزة في دمشق، اشارت "سانا" الى انه "ناجم عن عدوان إسرائيلي على الأغلب".

وأعلنت العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني، عن "ارتفاع عدد عناصره الذين قتلوا في الغارة الإسرائيلية في العاصمة السورية دمشق إلى خمسة". 

وفي هذا الإطار، نقلت وسائل إعلام رسمية عن الحرس الثوري الإيراني قوله إن "عضوا خامسا في قوة النخبة توفي متأثرا بإصابته في هجوم صاروخي إسرائيلي في سوريا اليوم".

وأشار بيان للحرس الثوري إلى "استشهاد محمد أمين صمدي أحد ضحايا الهجوم الإرهابي الصهيوني في دمشق، وهو كان بين جرحى الجريمة الإرهابية الصهيونية في دمشق اليوم"، وذلك بسبب تأثره بـ"خطورة إصابته".

وسابقا وردت أنباء عن مقتل أربعة آخرين من أعضاء الحرس الثوري. 

وشهداء الحرس الأربعة هم: حجة الله أميدار ويعرف أيضا بأميد زادة، واسمه الحركي "حاج صادق" مسؤول الاستخبارات بفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني بسوريا، وعلي آغازاده، وحسين محمدي، وسعيد كريمي.

من جانبها، نقلت رويترز أن المبنى المستهدف متعدد الطوابق، كان يستخدمه مستشارون إيرانيون يدعمون الحكومة السورية، وأنه سُوّي بالأرض.

من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارة الإسرائيلية استهدفت المبنى خلال استضافته اجتماعا "لقيادات مقربة من إيران"، وأشار إلى أن الهجوم أوقع 10 قتلى من بينهم القادة في الحرس الثوري. وافادت وكالة "مهر" الايرانية عن "مقتل اثنين من كبار مستشاري الحرس الثوري في الغارة. وتحدثت وسائل إعلام إيرانية عن مقتل يوسف أوميد زاده قائد فيلق القدس في سوريا مع نائبه في الهجوم. 

كما أعلن أسماء 4 مستشارين عسكريين إيرانيين قتلوا في سوريا من دون الكشف عن رتبهم، حيث أكد في بيانه مقتل اميدوار وعلي آقازاده وحسين محمدي وسعيد
كريمي في قصف دمشق.

رئيسي

وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنّ "طهران لن تترك الجريمة الإسرائيلية دون رد".

عبد اللهيان

بدوره، أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أنّ "نشاط المستشارين العسكريين الإيرانيين، في مكافحة الإرهاب وضمان أمن المنطقة سيستمر بقوة"، لافتا في تصريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أنّ "النظام الإسرائيلي هو الشريك الرئيسي للحركات الإرهابية والعدو من الدرجة الأولى للأمن الإقليمي، ومما لا شك فيه أن هزيمة الصهاينة ضد إرادة شعب غزة لا يمكن تعويضها بمثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة".

خارجية إيران

من جهته، دان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني بشدة العمل الغارة الإسرائيلية على منطقة المزة السكنية في دمشق، موضحًا أنّ "الانتهاك المتكرر لسيادة سوريا ووحدة أراضيها وتصعيد الهجمات العدوانية والاستفزازية على أهداف مختلفة في سوريا من قبل النظام الصهيوني الإجرامي القاتل للأطفال، يظهر عجز هذا النظام".

وأوضح أنّ "من المناسب أن يكون للحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية، بما في ذلك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، رد فعل واضح على الأعمال العدوانية والإرهابية والإجرامية التي يقوم بها النظام الصهيوني وإدانتها بحزم".

وأكد أنّ "المستشارين العسكريين للجمهورية الإسلامية الإيرانية في سوريا يتواجدون بدعوة رسمية من الحكومة السورية، يلعبون دوراً مهماً في مساعدة الحكومة السورية وجيشها وشعبها على قتال الإرهاب والمساعدة على إحلال السلام والاستقرار والأمن الدائم في سوريا".

وشدد على أنّ "اغتيال المستشارين العسكريين الإيرانيين على يد النظام الصهيوني يظهر بوضوح الارتباط العميق والمنظم بين هذا النظام الإرهابي ومختلف الجماعات الإرهابية وداعش في المنطقة".

وأعلن كنعاني أنّ "بدون شك فإن دماء هؤلاء الشهداء الرفيعين لن تذهب هدرا، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، إضافة إلى المتابعة السياسية والقانونية والدولية لهؤلاء العدوانيين والإجراميي، تحتفظ بحقها في الرد على الإرهاب المنظم للنظام الصهيوني المزيّف في الوقت والمكان المناسبين".

الخارجية السورية

شددت وزارة الخارجية والمغتربين السورية على أن "العدوان الإسرائيلي الهمجي على أحد الأحياء في دمشق وما يقوم به من إبادة جماعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة يثبت طبيعته الإجرامية".

وقالت الوزارة  في بيان: "الكيان العنصري الإسرائيلي شن عدواناً غاشماً اليوم مستهدفاً أحد الأحياء المدنية في دمشق، وقد أسفر هذا العمل اللاإنساني عن انهيار كامل لمبنى سكني وتضرر الأبنية المجاورة له، واستشهاد وإصابة عدد من المدنيين".

ودعت المجتمع الدولي إلى "التحرك الفوري لوقف هذه الجرائم والمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الأبرياء المدنيين والممتلكات المدنية، والتي تخل بالأمن والسلم الإقليمي والدولي، وتنتهك مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والأهداف التي قامت من أجلها المنظمة".

وشددت على أن "هذا العدوان لن يزيد سوريا إلا إصراراً على الوقوف في وجه هذه المخططات الصهيونية اللاإنسانية، ونهج الإبادة والتطهير العرقي الذي يمارسه الكيان الإسرائيلي بكل أبعاده ومضامينه دون اكتراث للقوانين والمواثيق الدولية". وطالبت دول العالم "بالوقوف في وجه سياسات الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الإسرائيلي في المنطقة العربية"، ودعت مجلس الأمن إلى "تحمل مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، ومساءلة المجرمين الصهاينة، سياسيين وعسكريين، ووضع حد لسياساتهم اللاإنسانية واللاأخلاقية".

"العقل المدبر للهجمات ضد القوات الأميركية"

من جهتها، أكدت صحيفة واشنطن بوست أن المسؤول الإيراني الذي قتل بالمزة هو العقل المدبر للهجمات ضد القوات الأميركية.
إلى هذا، قُتل مسؤول استخبارات الحرس الثوري الإيراني في سوريا ونائبه في ضربة إسرائيلية في دمشق، السبت، أودت أيضا بعنصرين من الحرس الثوري، وفق وكالة مهر الإيرانية.

"4 مستشارين عسكريين"

وقال الحرس الثوري في بيان إن "أربعة مستشارين عسكريين إيرانيين"، و"عددا من عناصر القوات السورية" قتلوا في العاصمة السورية، متهماً إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم.
وقالت وكالة "مهر" نقلا عن مصدر مطلع لم تسمه إن "مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا ونائبه وعنصرين آخرين من الحرس قتلوا في الهجوم الذي شنته إسرائيل على سوريا".

اجتماع قيادات مقربة من إيران

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقل 10 أشخاص في الغارة التي استهدفت مبنى كان يستضيف "اجتماع قيادات مقربة من إيران".

وكان أشار في معلومات أولية إلى مقتل خمسة أشخاص. وذكر المرصد أن هناك مدنيا بين القتلى.

تأتي الغارة بعد أربعة أيام على إعلان الحرس الثوري أنه هاجم "مقرا قال إنه يتبع "الموساد" في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، ردا على استهداف إسرائيل القيادي في الحرس الثوري رضي موسوي في دمشق في 25 كانون الأول/ديسمبر.

وكان أفاد المرصد السوري عن دوي انفجار قوي في دمشق وتصاعد الدخان من المنطقة. 

واضاف المرصد للعربية عن سقوط 4 قتلى في حصيلة أولية للانفجار الذي وقع في منطقة يتواجد فيها قياديون من الجهاد الإسلامي وحزب الله وإيرانيون.
 
وذكرت وكالة "سانا" أنّ هجوماً يُرجّح أنّه إسرائيلي استهدف إحدى الشخصيات في مبنى سكني في حيّ المزة في دمشق. 

https://twitter.com/i/status/1748620266492588234
 
 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o